لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٣٩٦
سمينة أسفل الصدر كأنها لحمة فضل، قال: وكذلك مأنة الطفطفة. وجاءه أمر ما مأن له أي لم يشعر به. وما مأن مأنه، عن ابن الأعرابي، أي ما شعر به. وأتاني أمر ما مأنت مأنه وما مألت مأله ولا شأنت شأنه أي ما تهيأت له، عن يعقوب، وزعم أن اللام مبدلة من النون. قال اللحياني: أتاني ذلك وما مأنت مأنه أي ما علمت علمه، وقال بعضهم: ما انتبهت له ولا شعرت به ولا تهيأت له ولا أخذت أهبته ولا احتفلت به، ويقال من ذلك: ولا هؤت هوأه ولا ربأت ربأه. ويقال: هو يمأنه أي يعلمه. الفراء: أتاني وما مأنت مأنه أي لم أكترث له، وقيل: من غير أن تهيأت له ولا أعددت ولا عملت فيه، وقال أعرابي من سليم: أي ما علمت بذلك. والتمئنة: الإعلام.
والمئنة: العلامة. قال ابن بري: قال الأزهري الميم في مئنة زائدة لأن وزنها مفعلة، وأما الميم في تمئنة فأصل لأنها من مأنت أي تهيأت، فعلى هذا تكون التمئنة التهيئة. وقال أبو زيد: هذا أمر مأنت له أي لم أشعر به. أبو سعيد: امأن مأنك أي اعمل ما تحسن. ويقال: أنا أمأنه أي أحسنه، وكذلك اشأن شأنك، وأنشد: إذا ما علمت الأمر أقررت علمه، ولا أدعي ما لست أمأنه جهلا كفى بامرئ يوما يقول بعلمه، ويسكت عما ليس يعلمه، فضلا الأصمعي: ما أنت في هذا الأمر على وزن ماعنت أي روأت.
والمؤونة: القوت. مأن القوم ومانهم: قام عليهم، وقول الهذلي:
رويد عليا جد ما ثدي أمهم إلينا، ولكن ودهم متمائن معناه قديم، وهو من قولهم: جاءني الأمر وما مأنت فيه مأنة أي ما طلبته ولا أطلت التعب فيه، والتقاؤهما إذا في معنى الطول والبعد، وهذا معنى القدم، وقد روي متماين، بغير همز، فهو حينئذ من المين، وهو الكذب، ويروى متيامن أي مائل إلى اليمن. الفراء: أتاني وما مأنت مأنه أي من غير أن تهيأت ولا أعددت ولا عملت فيه، ونحو ذلك قال أبو منصور، وهذا يدل على أن المؤونة في الأصل مهموزة، وقيل: المؤونة فعولة من منته أمونه مونا، وهمزة مؤونة لانضمام واوها، قال: وهذا حسن.
وقال الليث: المائنة اسم ما يمون أي يتكلف من المؤونة.
الجوهري: المؤونة تهمز ولا تهمز، وهي فعولة، وقال الفراء: هي مفعلة من الأين وهو التعب والشدة. ويقال: هو مفعلة من الأون وهو الخرج والعدل لأنه ثقل على الإنسان، قال الخليل: ولو كان مفعلة لكان مئينة مثل معيشة، قال: وعند الأخفش يجوز أن تكون مفعلة.
ومأنت القوم أمأنهم مأنا إذا احتملت مؤونتهم، ومن ترك الهمز قال منتهم أمونهم. قال ابن بري: إن جعلت المؤونة من مانهم يمونهم لم تهمز، وإن جعلتها من مأنت همزتها، قال: والذي نقله الجوهري من مذهب الفراء أن مؤونة من الأين، وهو التعب والشدة، صحيح إلا أنه أسقط تمام الكلام، وتمامه والمعنى أنه عظيم التعب في الإنفاق على من يعول، وقوله: ويقال هو مفعلة من الأون، وهو الخرج والعدل، هو قول المازني إلا أنه غير بعض الكلام، فأما الذي غيره فهو قوله: إن الأون الخرج وليس
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564