لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٤٠٢
وطينها. الأزهري عن الفراء: يقال محنته ومخنته، بالحاء والخاء، ومحجته ونقجته ونقخته وجلهته وجحشته ومشنته وعرمته وحسفته وحسلته وخسلته ولتحته كله بمعنى قشرته. وجلد ممتحن: مقشور، والله أعلم.
* مخن: المخن والمخن والمخن، كله: الطويل، قال:
لما رآه جسربا مخنا، أقصر عن حسناء وارثعنا وقد مخن مخنا ومخونا. الليث: رجل مخن وامرأة مخنة إلى القصر ما هو، وفيه زهو وخفة، قال أبو منصور: ما علمت أحدا قال في المخن إنه إلى القصر ما هو غير الليث، وقد روى أبو عبيد عن الأصمعي في باب الطوال من الناس: ومنهم المخن واليمخور والمتماحل. وروي عن ابن الأعرابي أنه قال: المخن الطول، والمخن أيضا البكاء، والمخن نزح البئر، وأنشد غيره:
قد أمر القاضي بأمر عدل، أن تمخنوها بثماني أدل والمخنة: الفناء، قال:
ووطئت معتليا مخنتنا، والغدر منك علامة العبد ومخن المرأة مخنا: نكحها. والمخن: النزع من البئر. ومخن الشئ مخنا: كمخجه، قال:
قد أمر القاض بأمر عدل، أن تمخنوها بثماني أدل ومخن الأديم: قشره، وفي المحكم: مخن الأديم والسوط دلكه ومرنه، والحاء المهملة فيه لغة. وطريق ممخن: وطئ حتى سهل، وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أنها تمثلت بشر لبيد:
يتحدثون مخانة وملاذة قال: المخانة مصدر من الخيانة، والميم زائدة، قال: وذكره أبو موسى في الجيم من المجون، فتكون الميم أصلية، وقد تقدم.
* مدن: مدن بالمكان: أقام به، فعل ممات، ومنه المدينة، وهي فعيلة، وتجمع على مدائن، بالهمز، ومدن ومدن بالتخفيف والتثقيل، وفيه قول آخر: أنه مفعلة من دنت أي ملكت، قال ابن بري: لو كانت الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مدن. وفلان مدن المدائن:
كما يقال مصر الأمصار. قال وسئل أبو علي الفسوي عن همزة مدائن فقال: فيه قولان، من جعله فعيلة من قولك مدن بالمكان أي أقام به همزه، ومن جعله مفعلة من قولك دين أي ملك لم يهمزه كما لا يهمز معايش. والمدينة: الحصن يبنى في أصطمة الأرض، مشتق من ذلك.
وكل أرض يبنى بها حصن في أصطمتها فهي مدينة، والنسبة إليها مديني، والجمع مدائن ومدن. قال ابن سيده: ومن هنا حكم أبو الحسن فيما حكاه الفارسي أن مدينة فعيلة. الفراء وغيره: المدينة فعيلة، تهمز في الفعائل لأن الياء زائدة، ولا تهمز ياء المعايش لأن الياء أصلية.
والمدينة: اسم مدينة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خاصة غلبت عليها تفخيما لها، شرفها الله وصانها، وإذا نسبت إلى المدينة فالرجل والثوب مدني، والطير ونحوه مديني، لا يقال غير ذلك. قال سيبويه:
فأما قولهم مدائني فإنهم جعلوا هذا البناء اسما للبلد، وحمامة مدينية وجارية مدينية. ويقال للرجل العالم بالأمر الفطن: هو ابن بجدتها وابن مدينتها وابن بلدتها وابن بعثطها وابن سرسورها، قال الأخطل:
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564