لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٧٤
لأنهما مبتدأ وخبره. والمظنة والمظنة: بيت يظن فيه الشئ. وفلان مظنة من كذا ومئنة أي معلم، وأنشد أبو عبيد:
يسط البيوت لكي يكون مظنة، من حيث توضع جفنة المسترفد الجوهري: مظنة الشئ موضعه ومألفه الذي يظن كونه فيه، والجمع المظان. يقال: موضع كذا مظنة من فلان أي معلم منه، قال النابغة:
فإن يك عامر قد قال جهلا، فإن مظنة الجهل الشباب ويروى: السباب، ويروى: مطية، قال ابن بري: قال الأصمعي أنشدني أبو علبة بن أبي علبة الفزاري بمحضر من خلف الأحمر:
فإن مطية الجهل الشباب.
لأنه يستوطئه كما تستوطأ المطية. وفي حديث صلة بن أشيم: طلبت الدنيا من مظان حلالها، المظان جمع مظنة، بكسر الظاء، وهي موضع الشئ ومعدنه، مفعلة من الظن بمعنى العلم، قال ابن الأثير: وكان القياس فتح الظاء وإنما كسرت لأجل الهاء، المعنى طلبتها في المواضع التي يعلم فيها الحلال. وفي الحديث: خير الناس رجل يطلب الموت مظانه أي معدنه ومكانه المعروف به أي إذا طلب وجد فيه، واحدتها مظنة، بالكسر، وهي مفعلة من الظن أي الموضع الذي يظن به الشئ، قال: ويجوز أن تكون من الظن بمعنى العلم والميم زائدة. وفي الحديث: فمن تظن أي من تتهم، وأصله تظتن من الظنة التهمة، فأدغم الظاء في التاء ثم أبدل منها طاء مشددة كما يقال مطلم في مظلم، قال ابن الأثير: أورده أبو موسى في باب الطاء وذكر أن صاحب التتمة أورده فيه لظاهر لفظه، قال: ولو روي بالظاء المعجمة لجاز. يقال: مطلم ومظلم ومظطلم كما يقال مدكر ومذكر ومذ دكر. وإنه لمظنة أن يفعل ذاك أي خليق من أن يظن به فعله، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، عن اللحياني. ونظرت إلى أظنهم أن يفعل ذلك أي إلى أخلقهم أن أظن به ذلك. وأظننته الشئ: أوهمته إياه. وأظننت به الناس: عرضته للتهمة.
والظنين: المعادي لسوء ظنه وسوء الظن به. والظنون: الرجل السئ الظن، وقيل: السئ الظن بكل أحد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: احتجزوا من الناس بسوء الظن أي لا تثقوا بكل أحد فإنه أسلم لكم، ومنه قولهم: الحزم سوء الظن. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: إن المؤمن لا يمسي ولا يصبح إلاع ونفسه ظنون عنده أي متهمة لديه. وفي حديث عبد الملك بن عمير: السوآء بنت السيد أحب إلي من الحسناء بنت الظنون أي المتهمة.
والظنون: الرجل القليل الخير. ابن سيده: الظنين القليل اليخر، وقيل: هو الذي تسأله وتظن به المنع فيكون كما ظننت. ورجل ظنون: لا يوثق بخبره، قال زهير:
ألا أبلغ لديك بني تميم، وقد يأتيك بالخبر الظنون.
أبو طالب: الظنون المتهم في عقله، والظنون كل ما لا يوثق به من ماء أو غيره. يقال: علمه بالشئ ظنون إذا لم يوثق به، قال:
كصخرة إذ تسائل في مراح وفي حزم، وعلمهما ظنون
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564