لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٢٦٨
* طمن: طأمن الشئ: سكنه. والطمأنينة: السكون.
واطمأن الرجل اطمئنانا وطمأنينة أي سكن، ذهب سيبويه إلى أن اطمأن مقلوب، وأن أصله من طأمن، وخالفه أبو عمرو فرأى ضد ذلك، وحجة سيبويه أن طأمن غير ذي زيادة، واطمأن ذو زيادة، والزيادة إذا لحقت الكلمة لحقها ضرب من الوهن لذلك، وذلك أن مخالطتها شئ ليس من أصلها مزاحمة لها وتسوية في التزامه بينها وبينه، وهو وإن تبلغ الزيادة على الأصول فحش الحذف منها، فإنه على كل حال على صدد من التوهين لها، إذ كان زيادة عليها يحتاج إلى تحملها كما تتحامل بحذف ما حذف منها، وإذا كان في الزيادة حرف من الإعلال كان () (كذا بياض بالأصل)... أن يكون القلب مع الزيادة أولى، وذلك أن الكلمة إذا لحقها ضرب من الضعف أسرع إليها ضعف آخر، وذلك كحذفهم ياء حنيفة في الإضافة إليها لحذف يائها في قولهم حنفي، ولما لم يكن في حنيف تاء تحذف فتحذف ياؤها، جاء في الإضافة إليها على أصله فقالوا حنيفي، فإن قال أبو عمرو جري المصدر على اطمأن يدل على أنه هو الأصل، وذلك من قولهم الاطمئنان، قيل قولهم الطأمنة بإزاء قولك الاطمئنان، فمصدر بمصدر، وبقي على أبي عمرو أن الزيادة جرت في المصدر جريها في الفعل، فالعلة في الموضعين واحدة، وكذلك الطمأنينة ذات زيادة، فهي إلى الاعتلال أقرب، ولم يقنع أبا عمرو أن قال إنهما أصلان متقاربان كجذب وجبذ حتى مكن خلافه لصاحب الكتاب بأن عكس عليه الأمر. وقوله عز وجل: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، معناه إذا ذكر الله بوحدانيته آمنوا به غير شاكين.
وقوله تعالى: قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين، قال الزجاج: معناه مستوطنين في الأرض.
واطمأنت الأرض وتطأمنت: انخفضت. وطمأن ظهره وطأمن بمعنى، على القلب. التهذيب في الثلاثي: اطمأن قلبه إذا سكن، واطمأنت نفسه، وهو مطمئن إلى كذا، وذلك مطمأن، واطبأن مثله على الإبدال، وتصغير مطمئن طميئن، بحذف الميم من أوله وإحدى النونين من آخره. وتصغير طمأنينة طميئنة بحذف إحدى النونين من آخره لأنها زائدة. وقيل في تفسير قوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة، هي التي قد اطمأنت بالإيمان وأخبتت لربها.
وقوله عز وجل: ولكن ليطمئن قلبي، أي ليسكن إلى المعاينة بعد الإيمان بالغيب، والاسم الطمأنينة. ويقال: طامن ظهره إذا حنى ظهره، بغير همز لأن الهمزة التي في اطمأن أدخلت فيها حذار الجمع بين الساكنين. قال أبو إسحق في قوله تعالى: فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة، أي إذا سكنت قلوبكم، يقال: اطمأن الشئ إذا سكن، وطأمنته وطمأنته إذا سكنته، وقد روي اطبأن. وطأمنت منه:
سكنت. قال أبو منصور: اطمأن، الهمزة فيها مجتلبة لالتقاء الساكنين إذا قلت اطمأن، فإذا قلت طامنت على فاعلت فلا همز فيه، والله أعلم، إلا أن يقول قائل: إن الهمزة لما لزمت اطمأن، وهمزوا الطمأنينة، همزوا كل فعل فيه، وطمن غير مستعمل في الكلام، والله أعلم.
* طنن: الإطنان: سرعة القطع. يقال: ضربته بالسيف فأطننت به ذراعه، وقد طنت، تحكي بذلك صوتها حين سقطت. ويقال: ضرب رجله فأطن ساقه وأطرها وأتنها وأترها بمعنى واحد
(٢٦٨)
مفاتيح البحث: الضرب (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564