وشراب خسرواني إذا ذاقه الشيخ تغنى وارجحن وفي المثل: إذا ارجحن شاصيا فارفع يدا أي إذا مال رافعا وسقط ورفع رجليه، يعني إذا خضع لك فاكفف عنه.
الأصمعي: المرجحن المائل، قال الأزهري: وأنشدتني أعرابية بفيد:
أيا أخت عد، أيا شبيهة كرمة جرى السيل في قريانها فارجحنت أراد أنها أوقرت حتى مالت من كثرة حملها. ويقال: أنا في هذا الأمر مرجحن لا أدري أي فنيه أركب وأي صرعيه وصرفيه وروقيه أركب. ويقال: فلان في دنيا مرجحنة أي واسعة كثيرة. وامرأة مرجحنة إذا كانت سمينة، فإذا مشت تفيأت في مشيتها. وفي حديث علي، عليه السلام: في حجرات القدس مرجحنين، من ارجحن الشئ إذا مال من ثقله وتحرك، ومنه حديث ابن الزبير في صفة السحاب: وارجحن بعد تبسق أي ثقل ومال بعد علوه، وهذا الحرف أورده ابن سيده والأزهري والجوهري جميعهم في حرف النون، قال ابن الأثير: وأورده الجوهري في حرف النون على أن النون أصلية، قال: وغيره يجعلها زائدة من رجح الشئ يرجح إذا ثقل. وجيش مرجحن ورحى مرجحنة: ثقيلة، قال النابغة:
إذا رجفت فيه رحى مرجحنة، تبعج ثجاجا غزير الحوافل.
وليل مرجحن: ثقيل واسع. وارجحن السراب: ارتفع، قال الأعشى:
تدر على أسوق الممترين ركضنا إذا ما السراب ارجحن.
* رجعن: ارجعن أي انبسط. وارجعن كارجحن. وقال اللحياني:
ضربه فارجعن أي اضطجع وألقى بنفسه. وفي المثل: إذا ارجعن شاصيا فارفع يدا، يقال ذلك للرجل يقاتل الرجل، يقول: إذا غلبته فاضطجع ووقع ورفع رجليه فكف يدك عنه، وأنشد اللحياني:
فلما أرجعنوا واسترينا خيارهم، وصاروا جميعا في الحديد مكلدا.
أي فلما اضطجعوا وغلبوا، وحمل مكلدا على لفظ جميع لأن لفظه مفرد، وإن كان المعنى واحدا. الأصمعي:
أجرعن وارجعن واجرعب واجلعب إذا صرع وامتد على وجه الأرض. ويقال: ضربناهم بقحازننا فارجعنوا أي بعصينا.
* ردن: الردن، بالضم: أصل الكم. يقال: قميص واسع الردن. ابن سيده: الردن مقدم كم القميص، وقيل: هو أسفله، وقيل: هو الكم كله، والجمع أردان وأردنة. وأردنت القميص وردنته تردينا: جعلت له ردنا، وفي المحكم: جعلت له أردانا، قال قيس بن الخطيم الأنصاري:
وعمرة من سروات النسا ء تنفح بالمسك أردانها والأردن: ضرب من الخز الأحمر. والردن، بالتحريك: القز، وقيل:
الخز، وقيل: الحرير، قال عدي بن زيد:
ولقد ألهو ببكر شادن، مسها ألين من مس الردن.
وقال الأعشى:
يشق الأمور ويجتابها، كشق القراري ثوب الردن