لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٧٢
وتأكلها المعزى وتسمن عليها، ولها أرومة، وهي تتخذ للأدوية ولا يأكلها إلا الجائع لمرارتها. وقال مرة: الذآنين تنبت في أصول الشجر أشبه شئ بالهليون، إلا أنه أعظم منه وأضخم، ليس له ورق وله برعومة تتورد ثم تنقلب إلى الصفرة. والذؤنون: ماء كله وهو أبيض إلا ما ظهر منه من تلك البرعومة، ولا يأكله شئ، إلا أنه إذا أسنت الناس، فلم يكن (* الضمير في بها يعود إلى السنة المنوية). شئ، أغنى، واحدته ذؤنونة. وذأننت الأرض: أنبتت الذآنين، عن ابن الأعرابي. وخرجوا يتذأننون أي يطلبون الذآنين ويأخذونها، وأنشد ابن الأعرابي:
كل الطعام يأكل الطائيونا:
الحمضيض الرطب والذآنينا.
قال الأزهري: ومنهم من لا يهمز فيقول ذو نون، وذوانين الجمع. ابن شميل: الذؤنون أسمر اللون مدملك له ورق لازق به، وهو طويل مثل الطرثوث، تمه لا طعم له، ليس بحلو ولا مر، لا يأكله إلا الغنم، ينبت في سهول الأرض، والعرب تقول: ذو نون لا رمث له، وطرثوث لا أرطاة، يقال هذا للقوم إذا كانت لهم نجدة وفضل فهلكوا وتغيرت حالهم، فيقال:
ذو نون لا رمث لها وطراثيث لا أرطى أي قد استؤصلوا فلم تبق لهم بقية، قال ابن بري: هو هليون البر، وأنشد للراجز يصف نفسه بالرخاوة واللين:
كأنني، وقدمي تهيث، ذؤنون سوء رأسه نكيث.
قوله: تهيث أي تهيث التراب مثل هاث له بالعطاء، ونكيث:
متشعث، وقال آخر:
غداة توليتم كأن سيوفكم ذآنين في أعناقكم لم تسلل وفي حديث حذيفة: قال لجندب بن عبد الله: كيف تصنع إذا أتاك من الناس مثل الوتد أو مثل الذؤنون يقول اتبعني ولا أتبعك؟
الذؤنون: نبت طويل ضعيف له رأس مدور، وربما أكله الأعراب، قال: وهو من ذأنه إذا حقره وضعف شأنه، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو المشايخ إلى اتباعه، أي ما تصنع إذا أتاك رجل ضال، وهو في نحافة جسمه كالوتد أو الذؤنون لكده نفسه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك.
* ذبن: ابن الأعرابي: الذبنة ذبول الشفتين من العطش، قال أبو منصور:
والأصل الذبلة فقلبت اللام نونا.
* ذعن: قال الله تعالى: وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين، قال ابن الأعرابي: مذعنين مقرين خاضعين، وقال أبو إسحق: جاء في التفسير مسرعين، قال: والإذعان في اللغة الإسراع مع الطاعة، تقول: أذعن لي بحقي، معناه طاوعني لما كنت ألتمسه منه وصار يسرع إليه، وقال الفراء:
مذعنين مطيعين غير مستكرهين، وقيل: مذعنين منقادين. وأذعن لي بحقي:
أقر، وكذلك أمعن به أي أقر طائعا غير مستكره. والإذعان: الانقياد. وأذعن الرجل: انقاد وسلس، وبناؤه ذعن يذعن ذعنا. وأذعن له أي خضع وذل. وناقة مذعان:
سلسة الرأس منقادة لقائدها.
* ذقن: الجوهري: ذقن الإنسان مجتمع لحييه. ابن سيده: الذقن والذقن مجتمع اللحيين من أسفلهما، قال اللحياني: هو مذكر لا غير، قال: وفي المثل: مثقل استعان بذقنه وذقنه، يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أذل منه، وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين برجل آخر مثله، وأصله
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564