لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٥٢
ددا كندى، وددن كبدن، قال: ولا يخلو المحذوف من أن يكون ياء كقولهم يد في يدي، أو نونا كقولهم لد في لدن، ومعنى تنكير الدد في الأولى الشياع والاستغراق، وأن لا يبقى شئ منه إلا وهو منزه عنه أي ما أنا في شئ من اللهو واللعب، وتعريفه في الجملة الثانية لأنه صار معهودا بالذكر كأنه قال: ولا ذلك النوع مني، وإنما لم يقل ولا هو مني لأن الصريح آكد وأبلغ، وقيل: اللام في الدد لاستغراق جنس اللعب أي ولا جنس اللعب مني، سواء كان الذي قلته أو غيره من أنواع اللهو واللعب، قال: واختار الزمخشري الأول وقال: ليس يحسن أن يكون لتعريف الجنس ويخرج عن التئامه، والكلام جملتان، وفي الموضعين مضاف محذوف تقديره: ما أنا من أهل دد ولا الدد من أشغالي، وقال الأحمر: فيه ثلاث لغات، يقال للهو دد مثل يد، وددا مثل قفا وعصا، وددن مثل حزن، وأنشد لعدي:
أيها القلب تعلل بددن، إن همي في سماع وأذن.
وقال الأعشى:
أترحل من ليلى، ولما تزود، وكنت كمن قضى اللبانة من دد.
ورأيت بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي اللغوي، رحمه الله، في بعض الأصول: دد، بتشديد الدال، قال: وهو نادر ذكره أبو عمر المطرزي، قال أبو محمد بن السيد: ولا أعلم أحدا حكاه غيره، قال أبو علي: ونظير ددن وددا ودد في استعمال اللام تارة نونا، وتارة حرف علة، وتارة محذوفة لدن ولدا ولد، كل ذلك يقال، وقال الأزهري في ترجمة دعب: قال الطرماح:
واستطرقت ظعنهم. لما إحزأل بهم، مع الضحى، ناشط من داعبات دد (* قوله مع الضحى ناشط كذا بالأصل، وفي القاموس في مادة ددد: آل الضحى ناشط قال: يعني اللواتي يمزحن ويلعبن ويدأددن بأصابعهن والدد: هو الضرب بالأصابع في اللعب، ومنهم من يروي هذا البيت:
من داعب ددد يجعله نعتا للداعب ويكسعه بدال أخرى ليتم النعت، لأن النعت لا يتمكن حتى يصير ثلاثة أحرف، فإذا اشتقوا منه فعلا أدخلوا بين الأوليين همزة لئلا تتوالى الدالات فتثقل فيقولون:
دأدد يدأدد دأددة، قال: وعلى قياسه قول رؤبة:
يعد زأرا وهديرا زغدبا، بعبعة مرا، ومرا بأببا (* قوله يعد كذا بالأصل مضبوطا، والذي في شرح القاموس في مادة زغدب ونسبه للعجاج: يمد زأرا) وإنما حكى خرسا شبه ببب فلم يستقم في التصريف إلا كذلك (* قوله: وإنما حكى إلخ هكذا في الأصل، والكلام غامض ولعل فيه سقطا) وقال آخر يصف فحلا:
يسوقها أعيس هدار ببب، إذا دعاها أقبلت لا تتئب.
والديدن: الدأب والعادة، وهي الديدان، عن ابن جني، قال الراجز:
ولا يزال عندهم خفانه، ديدانهم ذاك، وذا ديدانه.
والديدبون: اللهو، قال ابن أحمر:
خلوا طريق الديدبون، فقد فات الصبا، وتفاوت البجر.
(١٥٢)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، الحزن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564