لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٣
فقال، عليه السلام:
قرسوا الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين، أراد بهما أذان الفجر والإقامة، التقريس: التبريد، والشنان:
القرب الخلقان. وفي الحديث: بين كل أذانين صلاة، يريد بها السنن الرواتب التي تصلى بين الأذان والإقامة قبل الفرض. وأذن الرجل: رده ولم يسقه، أنشد ابن الأعرابي:
أذننا شرابث رأس الدبر أي ردنا فلم يسقنا، قال ابن سيده: وهذا هو المعروف، وقيل:
أذنه نقر أذنه، وهو مذكور في موضعه. وتأذن ليفعلن أي أقسم. وتأذن أي أعلم كما تقول تعلم أي اعلم، قال:
فقلت: تعلم أن للصيد غرة، وإلا تضيعها فإنك قاتله وقوله عز وجل: وإذ تأذن ربك، قيل: تأذن تألى، وقيل:
تأذن أعلم، هذا قول الزجاج. الليث: تأذنت لأفعلن كذا وكذا يراد به إيجاب الفعل، وقد آذن وتأذن بمعنى، كما يقال: أيقن وتيقن. ويقال: تأذن الأمير في الناس إذا نادى فيهم، يكون في التهديد والنهي، أي تقدم وأعلم. والمؤذن: مثل الذاوي، وهو العود الذي جف وفيه رطوبة. وآذن العشب إذا بدأ يجف، فترى بعضه رطبا وبعضه قد جف، قال الراعي:
وحاربت الهيف الشمال وآذنت مذانب، منها اللدن والمتصوح التهذيب: والأذن التبن، واحدته أذنة. وقال ابن شميل: يقال هذه بقلة تجد بها الإبل أذنة شديدة أي شهوة شديدة. والأذنة:
خوصة الثمام، يقال: أذن الثمام إذا خرجت أذنته. ابن شميل:
أذنت لحديث فلان أي اشتهيته، وأذنت لرائحة الطعام أي اشتهيته، وهذا طعام لا أذنة له أي لا شهوة لريحه، وأذن بإرسال إبله أي تكلم به، وأذنوا عني أولها أي أرسلوا أولها، وجاء فلان ناشرا أذنيه أي طامعا، ووجدت فلانا لابسا أذنيه أي متغافلا. ابن سيده: وإذن جواب وجزاء، وتأويلها إن كان الأمر كما ذكرت أو كما جرى، وقالوا: ذن لا أفعل، فحذفوا همزة إذن، وإذا وقفت على إذن أبدلت من نونه ألفا، وإنما أبدلت الألف من نون إذن هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالهما في ذلك حال النون التي هي علم الصرف، وإن كانت نون إذن أصلا وتانك النونان زائدتين، فإن قلت:
فإذا كانت النون في إذن أصلا وقد أبدلت منها الألف فهل تجيز في نحو حسن ورسن ونحو ذلك مما نونه أصل فيقال فيه حسا ورسا؟ فالجواب: إن ذلك لا يجوز في غير إذن مما نونه أصل، وإن كان ذلك قد جاء في إذن من قبل أن إذن حرف، فالنون فيها بعض حرف، فجاز ذلك في نون إذن لمضارعة إذن كلها نون التأكيد ونون الصرف، وأما النون في حسن ورسن ونحوهما فهي أصل من اسم متمكن يجري عليه الإعراب، فالنون في ذلك كالدال من زيد والراء من نكير، ونون إذن ساكنة كما أن نون التأكيد ونون الصرف ساكنتان، فهي لهذا ولما قدمناه من أن كل واحدة منهما حرف كما أن النون من إذن بعض حرف أشبه بنون الاسم المتمكن.
الجوهري: إذن حرف مكافأة وجواب، إن قدمتها على الفعل المستقبل نصبت بها لا غير، وأنشد ابن بري هنا
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564