لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١٧
الفراء: غير متغير وآجن، وروى الأعمش عن شقيق قال: قال رجل يقال له نهيك بن سنان: يا أبا عبد الرحمن، أياء تجد هذه الآية أم ألفا من ماء غير آسن؟ قال عبد الله: وقد علمت القرآن كله غير هذه، قال: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله: كهذ الشعر، قال الشيخ: أراد غير آسن أم ياسن، وهي لغة لبعض العرب. وفي حديث عمر: أن قبيصة بن جابر أتاه فقال: إني دميت ظبيا وأنا محرم فأصبت خششاءه فأسن فمات، قال أبو عبيد: قوله فأسن فمات يعني دير به فأخذه دوار، وهو الغشي، ولهذا قيل للرجل إذا دخل بئرا فاشتدت عليه ريحها حتى يصيبه دوار فيسقط: قد أسن، وقال زهير:
يغادر القرن مصفرا أنامله، يميد في الرمح ميد المائح الأسن قال أبو منصور: هو اليسن والآسن، قال: سمعته من غير واحد من العرب مثل اليزني والأزني، واليلندد والألندد، ويروى الوسن. قال ابن بري: أسن الرجل من ريح البئر، بالكسر، لا غير. قال:
والذي في شعره يميل في الرمح مثل المائح، وأورده الجوهري: قد أترك القرن، وصوابه يغادر القرن، وكذا في شعره لأنه من صفة الممدوح، وقبله:
ألم تر ابن سنان كيف فضله، ما يشترى فيه حمد الناس بالثمن؟
قال: وإنما غلط الجوهري قول الآخر:
قد أترك القرن مصفرا أنامله، كأن أثوابه مجت بفرصاد وأسن الرجل أسنا، فهو أسن، وأسن يأسن ووسن: غشي عليه من خبث ريح البئر. وأسن لا غير: استدار رأسه من ريح تصيبه.
أبو زيد: ركية موسنة يوسن فيها الإنسان وسنا، وهو غشي يأخذه، وبعضهم يهمز فيقول أسن. الجوهري: أسن الرجل إذا دخل البئر فأصابته ريح منتنة من ريح البئر أو غير ذلك فغشي عليه أو دار رأسه، وأنشد بيت زهير أيضا. وتأسن الماء: تغير. وتأسن علي فلان تأسنا: اعتل وأبطأ، ويروى تأسر، بالراء. وتأسن عهد فلان ووده إذا تغير، قال رؤبة:
راجعه عهدا عن التأسن التهذيب: والأسينة سير واحد من سيور تضفر جميعها فتجعل نسعا أو عنانا، وكل قوة من قوى الوتر أسينة، والجمع أسائن. والأسون: وهي الآسان (* قوله والأسون وهي الآسان أيضا هذه الجملة ليست من عبارة التهذيب وهما جمعان لآسن كحمل لا لأسينة). أيضا.
الجوهري: الأسن جمع الآسان، وهي طاقات النسع والحبل، عن أبي عمرو، وأنشد الفراء لسعد بن زيد مناة:
لقد كنت أهوى الناقمية حقبة، وقد جعلت آسان وصل تقطع قال ابن بري: جعل قوى الوصل بمنزلة قوى الحبل، وصواب قول الجوهري أن يقول: والآسان جمع الأسن، والأسن جمع أسينة، وتجمع أسينة أيضا على أسائن فتصير مثل سفينة وسفن وسفائن، وقيل: الواحد إسن، والجمع أسون وآسان، قال: وكذا فسر بيت الطرماح:
كحلقوم القطاة أمر شزرا، كإمرار المحدرج ذي الأسون
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564