لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ٨
* أجن: الآجن: الماء المتغير الطعم واللون، أجن الماء يأجن ويأجن أجنا وأجونا، قال أبو محمد الفقعسي:
ومنهل فيه العراب ميت (* قوله: العراب، هكذا في الأصل، ولم نجد هذه اللفظة فيما لدينا من المعاجم، ولعلها الغراب).، كأنه من الأجون زيت، سقيت منه القوم واستقيت وأجن يأجن أجنا فهو أجن، على فعل، وأجن، بضم الجيم، هذه عن ثعلب، إذا تغير غير أنه شروب، وخص ثعلب به تغير رائحته، وماء أجن وآجن وأجين، والجمع أجون، قال ابن سيده: وأظنه جمع أجن أو أجن. الليث: الأجن أجون الماء، وهو أن يغشاه العرمض والورق، قال العجاج:
عليه، من سافي الرياح الخطط، أجن كني اللحم لم يشيط. وقال علقمة بن عبدة:
فأوردها ماء كأن جمامه، من الأجن، حناء معا وصبيب وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ارتوى من آجن، هو الماء المتغير الطعم واللون. وفي حديث الحسن، عليه السلام: أنه كان لا يرى بأسا بالوضوء من الماء الآجن. والإجانة والإنجانة والأجانة، الأخيرة طائية عن اللحياني: المركن، وأفصحها إجانة واحدة الأجاجين، وهو بالفارسية إكانه، قال الجوهري: ولا تقل إنجانة. والمئجنة:
مدقة القصار، وترك الهمز أعلى لقولهم في جمعها مواجن، قال ابن بري: المئجنة الخشبة التي يدق بها القصار، والجمع مآجن، وأجن القصار الثوب أي دقه. والأجنة، بالضم: لغة في الوجنة، وهي واحدة الوجنات. وفي حديث ابن مسعود: أن امرأته سألته أن يكسوها جلبابا فقال: إني أخشى أن تدعي جلباب الله الذي جلببك، قالت: وما هو؟ قال: بيتك، قالت: أجنك من أصحاب محمد تقول هذا؟
تريد أمن أجل أنك، فحذفت من واللام والهمزة وحركت الجيم بالفتح والكسره والفتح أكثر، وللعرب في الحذف باب واسع كقوله تعالى: لكنا هو الله ربي، تقديره لكني أنا هو الله ربي، والله أعلم.
* أحن: الإحنة: الحقد في الصدر، وأحن عليه أحنا وإحنة وأحن، الفتح عن كراع، وقد آحنه. التهذيب: وقد أحنت إليه آحن أحنا وآحنته مؤاحنة من الإحنة، وربما قالوا حنة، قال الأزهري:
حنة ليس من كلام العرب، وأنكر الأصمعي والفراء حنة. ابن الفرج:
أحن عليه ووحن من الإحنة. ويقال: في صدره علي إحنة أي حقد، ولا تقل حنة، والجمع إحن وإحنات. وفي الحديث: وفي صدره علي إحنة. وفي حديث مازن: وفي قلوبكم البغضاء والإحن. وأما حديث معاوية:
لقد منعتني القدرة من ذوي الحنات، فهي جمع حنة وهي لغة قليلة في الإحنة، وقد جاءت في بعض طرق حديث حارثة بن مضرب في الحدود: ما بيني وبين العرب حنة. وفي الحديث: لا يجوز شهادة ذي الظنة والحنة، هو من العداوة، وفيه: إلا رجل بينه وبين أخيه حنة، وقد أحنت عليه، بالكسر، قال الأقيبل القيني:
متى ما يسؤ ظن امرئ بصديقه، يصدق بلاغات يجئه يقينها
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564