لسان العرب - ابن منظور - ج ١٣ - الصفحة ١١
والأذن والأذن، يخفف ويثقل: من الحواس أنثى، والذي حكاه سيبويه أذن، بالضم، والجمع آذان لا يكسر على غير ذلك، وتصغيرها أذينة، ولو سميت بها رجلا ثم صغرته قلت أذين، فلم تؤنث لزوال التأنيث عنه بالنقل إلى المذكر، فأما قولهم أذينة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغرا. ورجل أذن وأذن: مستمع لما يقال له قابل له، وصفو به كما قال:
مئبرة العرقوب أشفى المرفق فوصف به لأن في مئبرة وأشفى معنى الحدة. قال أبو علي: قال أبو زيد رجل أذن ورجال أذن، فأذن للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقال كل أحد. قال ابن بري:
ويقال رجل أذن وامرأة أذن، ولا يثنى ولا يجمع، قال: وإنما سموه باسم العضو تهويلا وتشنيعا كما قالوا للمرأة: ما أنت إلا بطين.
وفي التنزيل العزيز: ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم، أكثر القراء يقرؤون قل أذن خير لكم، ومعناه وتفسيره أن في المنافقين من كان يعيب النبي، صلى الله عليه وسلم، ويقول: إن بلغه عني شئ حلفت له وقبل مني لأنه أذن، فأعلمه الله تعالى أنه أذن خير لا أذن شر. وقوله تعالى: أذن خير لكم، أي مستمع خير لكم، ثم بين ممن يقبل فقال تعالى: يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين، أي يسمع ما أنزل الله عليه فيصدق به ويصدق المؤمنين فيما يخبرونه به. وقوله في حديث زيد بن أرقم: هذا الذي أوفى الله بأذنه أي أظهر صدقه في إخباره عما سمعت أذنه. ورجل أذاني وآذن: عظيم الأذنين طويلهما، وكذلك هو من الإبل والغنم، ونعجة أذناء وكبش آذن. وفي حديث أنس: أنه قال له يا ذا الأذنين، قال ابن الأثير: قيل معناه الحض على حسن الاستماع والوعي لأن السمع بحاسة الأذن، ومن خلق الله له أذنين فأغفل الاستماع ولم يحسن الوعي لم يعذر، وقيل: إن هذا القول من جملة مزحه، صلى الله عليه وسلم، ولطيف أخلاقه كما قال للمرأة عن زوجها: أذاك الذي في عينه بياض؟ وأذنه أذنا، فهو مأذون: أصاب أذنه، على ما يطرد في الأعضاء. وأذنه: كأذنه أي ضرب أذنه، ومن كلامهم: لكل جابه جوزة ثم يؤذن، الجابه: الوارد، وقيل: هو الذي يرد الماء وليست عليه قامة ولا أداة، والجوزة: السقية من الماء، يعنون أن الوارد إذا وردهم فسألهم أن يسقوه ماء لأهله وماشيته سقوه سقية واحدة، ثم ضربوا أذنه إعلاما أنه ليس عندهم أكثر من ذلك. وأذن: شكا أذنه، وأذن القلب والسهم والنصل كله على التشبيه، ولذلك قال بعض المحاجين: ما ذو ثلاث آذان يسبق الخيل بالرديان؟ يعني السهم. وقال أبو حنيفة: إذا ركبت القذذ على السهم فهي آذانه. وأذن كل شئ مقبضه، كأذن الكوز والدلو على التشبيه، وكله مؤنث. وأذن العرفج والثمام: ما يخد منه فيندر إذا أخوص، وذلك لكونه على شكل الأذن. وآذان الكيزان:
عراها، واحدتها أذن. وأذينة: اسم رجل، ليست محقرة على أذن في التسمية، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سمي بها محقرة من العضو، وقيل: أذينة اسم ملك من ملوك اليمن. وبنو أذن: بطن من هوازن. وأذن النعل: ما أطاف منها بالقبال. وأذنتها:
جعلت لها أذنا. وأذنت الصبي: عركت أذنه. وأذن الحمار:
نبت له ورق
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف النون فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 45
3 فصل التاء المثناة فوقها 71
4 فصل الثاء المثلثة 76
5 فصل الجيم 84
6 فصل الحاء المهملة 104
7 فصل الخاء المعجمة 136
8 فصل الدال المهملة 146
9 فصل الذال المعجمة 171
10 فصل الراء 175
11 فصل الزاي 193
12 فصل السين المهملة 203
13 فصل الشين المعجمة 230
14 فصل الصاد المهملة 244
15 فصل الضاد المعجمة 251
16 فصل الطاء المهملة 263
17 فصل الظاء المعجمة 270
18 فصل العين المهملة 275
19 فصل الغين المعجمة 309
20 فصل الفاء 317
21 فصل القاف 329
22 فصل الكاف 352
23 فصل اللام 372
24 فصل الميم 395
25 فصل النون 426
26 فصل الهاء 430
27 فصل الواو 441
28 فصل الياء المثناة تحتها 455
29 حرف الهاء فصل الهمزة 466
30 فصل الباء الموحدة 475
31 فصل التاء المثناة فوقها 480
32 فصل التاء المثلثة 483
33 فصل الجيم 483
34 فصل الحاء المهملة 487
35 فصل الدال المهملة 487
36 فصل الذال المعجمة 491
37 فصل الراء المهملة 491
38 فصل الزاي 494
39 فصل السين المهملة 494
40 فصل الشين المعجمة 503
41 فصل الصاد المهملة 511
42 فصل الضاد المعجمة 512
43 فصل الطاء المهملة 512
44 فصل العين المهملة 512
45 فصل الغين المعجمة 521
46 فصل الفاء 521
47 فصل القاف 530
48 فصل الكاف 533
49 فصل اللام 538
50 فصل الميم 539
51 فصل النون 546
52 فصل الهاء 551
53 فصل الواو 555
54 فصل الياء المثناة تحتها 564