* حبرج: الحبرج والحبارج: ذكر الحبارى كالحبجر والحباجر.
والحبرج والحبارج: دويبة. ابن الأعرابي: الحباريج طيور الماء الملعمة (* لم نجد لهذه اللفظة أصلا في المعاجم، وربما كانت محرفة.). وقال: الحبارج من طير الماء.
* حجج: الحج: القصد. حج إلينا فلان أي قدم، وحجه يحجه حجا: قصده. وحججت فلانا واعتمدته أي قصدته. ورجل محجوج أي مقصود. وقد حج بنو فلان فلانا إذا أطالوا الاختلاف إليه، قال المخبل السعدي:
وأشهد من عوف حلولا كثيرة، يحجون سب الزبرقان المزعفرا أي يقصدونه ويزورونه. قال ابن السكيت: يقول يكثرون الاختلاف إليه، هذا الأصل، ثم تعورف استعماله في القصد إلى مكة للنسك والحج إلى البيت خاصة، تقول حج يحج حجا. والحج قصد التوجه إلى البيت بالأعمال المشروعة فرضا وسنة، تقول: حججت البيت أحجه حجا إذا قصدته، وأصله من ذلك. وجاء في التفسير: أن النبي، صلى الله عليه ولم، خطب الناس فأعلمهم أن الله قد فرض عليهم الحج، فقام رجل من بني أسد فقال: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فأعرض عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعاد الرجل ثانية، فأعرض عنه، ثم عاد ثالثة، فقال عليه الصلاة والصلام: ما يؤمنك أن أقول نعم، فتجب، فلا تقومون بها فتكفرون؟ أي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون. وأراد عليه الصلاة والسلام: ما يؤمنك أن يوحى إلي أن قل نعم فأقول؟
وحجه يحجه، وهو الحج. قال سيبويه: حجه يحجه حجا، كما قالوا: ذكره ذكرا، وقوله أنشده ثعلب:
يوم ترى مرضعة خلوجا، وكل أنثى حملت خدوجا وكل صاح ثملا مؤوجا، ويستخف الحرم المحجوجا فسره فقال: يستخف الناس الذهاب إلى هذه المدينة لأن الأرض دحيت من مكة، فيقول: يذهب الناس إليها لأن يحشروا منها. ويقال: إنما يذهبون إلى بيت المقدس.
ورجل حاج وقوم حجاج وحجيج والحجيج: جماعة الحاج. قال الأزهري: ومثله غاز وغزي، وناج ونجي، وناد وندي، للقوم يتناجون ويجتمعون في مجلس، وللعادين على أقدامهم عدي، وتقول:
حججت البيت أحجه حجا، فأنا حاج. وربما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر، قال الراجز:
بكل شيخ عامر أو حاجج ويجمع على حج، مثل بازل وبزل، وعائذ وعود، وأنشد أبو زيد لجرير يهجو الأخطل ويذكر ما صنعه الجحاف بن حكيم السلمي من قتل بني تغلب قوم الأخطل باليسر، وهو ماء لبني تميم:
قد كان في جيف بدجلة حرقت، أو في الذين على الرحوب شغول وكأن عافية النسور عليهم حج، بأسفل ذي المجاز نزول يقول: لما كثر قتلى بني تغلب جافت الأرض فحرقوا ليزول نتنهم. والرحوب: ماء لبني تغلب. والمشهور في رواية البيت: حج، بالكسر،