ذهاب المشي ومضيه. يقال: زلجت الناقة تزلج زلجا إذا مضت مسرعة كأنها لا تحرك قوائمها من سرعتها، وأما قول ذي الرمة:
حتى إذا زلجت عن كل حنجرة إلى الغليل، ولم يقصعنه، نغب فإنه أراد: انحدرت في حناجرها مسرعة لشدة عطشها. اللحياني: سرنا عقبة زلوجا وزلوقا أي بعيدة طويلة. والزلجان: التقدم في السرعة وكذلك الزبجان. ومكان زلج وزليج أي دحض. أبو زيد:
زلجت رجله وزبجت، وأنشد:
قام عن مرتبة زلج فزل ومر يزلج، بالكسر، زلجا وزليجا إذا خف على الأرض.
وقدح زلوج: سريع الانزلاج من القوس، قال:
فقدحه زجل زلوج والزلاج والمزلاج: مغلاق الباب، سمي بذلك لسرعة انزلاجه. وقد أزلجت الباب أي أغلقته. والمزلاج: المغلاق إلا أنه ينفتح باليد، والمغلاق لا يفتح إلا بالمفتاح. غيره: المزلاج: كهيئة المغلاق ولا ينغلق، وانه يغلق به الباب. ابن شميل: مزاليج أهل البصرة، إذا خرجت المرأة من بيتها ولم يكن فيه راقب تثق به خرجت فردت بابها، ولها مفتاح أعقف مثل مفاتيح المزاليج من حديد، وفي الباب ثقب فتزلج فيه المفتاح فتغلق به بابها. وقد زلجت بابها زلجا إذا أغلقته بالمزلاج.
ومكان زلج وزلج أيضا، بالتحريك، أي زلق. والتزلج:
التزلق. ابن الأثير في ترجمة زلخ، بالخاء المعجمة: في حديث المحاربي الذي أراد أن يفتك بالنبي، صلى الله عليه وسلم، قال الخطابي: رواه بعضهم فزلج بين كتفيه، يعني بالجيم، قال: وهو غلط.
والسهم يزلج على وجه الأرض ويمضي مضاء زلجا، فإذا وقع السهم بالأرض ولم يقصد إلى الرمية، قلت: أزلجت السهم يا هذا.
وزلج السهم يزلج زلوجا وزليجا: وقع على وجه الأرض، ولم يقصد الرمية، قال جندل بن المثنى:
مروق نبل الغرض الزوالج وسهم زلج: كأنه وصف بالمصدر، وقد أزلجته. قال أبو الهيثم:
الزالج من السهام إذا رماه الرامي فقصر عن الهدف، وأصاب صخرة إصابة صلبة، فاستقل من إصابة الصخرة إياه، فقوي وارتفع إلى القرطاس، فهو لا يعد مقرطسا، فيقال لصاحبه الحتني: لا خير في سهم زلج وسهم زالج: يتزلج عن القوس، وفي نسخة: ينزلج عن القوس.
والمزلاج من النساء: الرسحاء.
والمزلج: البخيل. والمزلج من العيش: المدافع بالبلغة، قال ذو الرمة:
عتق النجاء، وعيش فيه تزليج والمزلج: الدون من كل شئ. وحب مزلج: فيه تغرير، وقال مليح:
وقالت: ألا قد طال ما قد غررتنا بخدع، وهذا منك حب مزلج والمزلج: الذي ليس بتام الحزم، قال:
مخارم الليل لهن بهرج، حين ينام الورع المزلج