(باب النون مع الجيم) (نجأ) (ه) فيه " ردوا نجأة السائل باللقمة " النجأة: شدة النظر. يقال للرجل الشديد الإصابة بالعين: إنه لنجوء، ونجئ. وقد تحذف الواو والياء، فيصير على فعل وفعل.
المعنى: أعطه اللقمة لتدفع بها شدة النظر إليك.
وله معنيان: أحدهما أن تقضى شهوته، وترد عينه من نظره إلى طعامك، رفقا به ورحمة.
والثاني أن تحذر إصابته نعمتك بعينه، لفرط تحديقه وحرصه.
(نجب) * فيه " إن كل نبي أعطى سبعة نجباء رفقاء " النجيب: الفاضل من كل حيوان. وقد نجب ينجب نجابة، إذا كان فاضلا نفيسا في نوعه.
(س) ومنه الحديث " إن الله يحب التاجر النجيب " أي الفاضل الكريم السخي.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود " الانعام من نجائب القرآن، أو نواجب القرآن " أي من أفاضل سوره. فالنجائب: جمع نجيبة، تأنيث النجيب. وأما النواجب. فقال شمر: هي عتاقه، من قولهم: نجبته، إذا قشرت نجبه، وهو لحاؤه وقشره، وتركت لبابه وخالصه.
(س) ومنه حديث أبي " المؤمن لا تصيبه ذعرة، ولا عثرة، ولا نجبة نملة، إلا بذنب " أي قرصة نملة. من نجب العود، إذا قشره.
والنجبة بالتحريك: القشرة. ذكره أبو موسى هاهنا.
ويروى بالخاء المعجمة. وسيجئ.
وقد تكرر في الحديث ذكر " النجيب " من الإبل، مفردا، ومجموعا. وهو القوى منها، الخفيف السريع.
(نجث) (ه) في حديث عمر " انجثوا لي ما عند المغيرة، فإنه كتامة للحديث " النجث:
الاستخراج، وكأنه بالحديث أخص.
* ومنه حديث أم زرع " ولا تنجث عن أخبارنا تنجيثا ".