النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٥ - الصفحة ٢٠
* ونجد (1) الماء الذي توردا * أي سال العرق. يقال: نجد ينجد نجدا (2)، إذا عرق من عمل أو كرب. وتورده: تلونه.
(س) وفى حديث الشعبي " اجتمع شرب من أهل الأنبار، وبين أيديهم ناجود خمر " أي راووق. والناجود: كل إناء يجعل فيه الشراب، ويقال للخمر: ناجود.
(نجذ) [ه‍] فيه " أنه ضحك حتى بدت نواجذه " النواجذ من الأسنان: الضواحك، وهي التي تبدو عند الضحك. والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان. والمراد الأول، لأنه ما كان يبلغ به الضحك حتى تبدو أواخر أضراسه، كيف وقد جاء في صفة ضحكه: " جل ضحكه التبسم ".
وإن أريد بها الأواخر، فالوجه فيه أن يراد مبالغة مثله في ضحكه، من غير أن يراد ظهور نواجذه في الضحك، وهو أقيس القولين، لاشتهار النواجذ بأواخر الأسنان.
* ومنه حديث العرباض " عضوا عليها بالنواجذ " أي تمسكوا بها، كما يتمسك العاض بجميع أضراسه.
* ومنه حديث عمر " ولن يلي الناس كقرشي عض على ناجذه " أي صبر وتصلب.
في الأمور:
(ه‍) ومنه حديث على " إن الملكين قاعدان على ناجذي العبد يكتبان " يعنى سنيه الضاحكين، وهما اللذان بين الناب والأضراس.
وقيل: أراد النابين. وقد تكرر في الحديث.

(1) هكذا ضبط بفتح الجيم في الأصل، وا، وديوان حميد ص 77، والفائق 2 / 354 لكن ضبط في اللسان بالكسر.
(2) حكى في الصحاح عن الأصمعي: " نجد الرجل بالكسر ينجد نجدا: أي عرق من عمل أو كرب ". وقال في اللسان: " وقد نجد ينجد وينجد نجدا، الأخيرة نادرة: إذا عرق من عمل أو كرب. وقد نجد عرقا فهو منجود، إذا سال ".
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست