(باب الواو مع القاف) (وقب) (ه) فيه " لما رأى الشمس قد وقبت قال: هذا حين حلها " وقبت: أي غابت. وحين حلها: أي الوقت الذي يحل فيه أداؤها، يعنى صلاة المغرب. والوقوب: الدخول في كل شئ.
* ومنه حديث عائشة " تعوذي بالله من هذا الغاسق إذا وقب " أي الليل إذا دخل وأقبل بظلامه.
* وفى حديث جيش الخبط " فاغترفنا من وقب عينه بالقلال الدهن " الوقب: هو النقرة التي تكون فيها العين.
* وفى حديث الأحنف " إياكم وحمية الأوقاب " هم الحمقى. واحدهم: وقب (1).
(وقت) * فيه " أنه وقت لأهل المدينة ذا الحليفة " قد تكرر ذكر " التوقيت والميقات " في الحديث. والتوقيت والتأقيت: أن يجعل للشئ وقت يختص به، وهو بيان مقدار المدة. يقال: وقت الشئ يوقته. ووقته يقته، إذا بين حده. ثم اتسع فيه فأطلق على المكان، فقيل للموضع: ميقات، وهو مفعال منه. وأصله: موقات، فقلبت الواو ياء، لكسرة الميم.
(س) ومنه حديث ابن عباس " لم يقت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر حدا " أي لم يقدر ولم يحده بعدد مخصوص.
ومنه قوله تعالى " كتابا موقوتا " أي موقتا مقدرا، وقد يكون وقت بمعنى أوجب: أي أوجب عليهم الاحرام في الحج والصلاة عند دخول وقتها. وقد تكرر في الحديث.
(وقذ) (ه) في حديث عمر " إني لأعلم متى تهلك العرب، إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية فيأخذ بأخلاقها، ولم يدركه (2) الاسلام فيقذه الورع " أي يسكنه، ويمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يجمل. يقال: وقذه الحلم، إذا سكنه. والوقذ في الأصل: الضرب المثخن والكسر.