المحل خرفة الصائم وتحفة الكبير وصمتة الصغير وخرسة مريم وتحترش به الضباب من الصلعاء يروي الأول الحميدي عن ابن عيينة عن الربيع بن لوط من أهل الكوفة من ولد البراء بن عازب الحبلة الأصل من الكرم وكذلك الحفنة ومنه الحديث " إن نوحا لما خرج من السفينة غرس الحبلة " هذا أو نحوه من الكلام وروي أنه كان لأنس بن مالك " حبلة تحمل كرا وكان يسميها أم العيال " فأما الحبلة بضم الحاء فهو ثمر العضاه ومنه قول سعد بن أبي وقاص كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما لنا طعام إلا الحبلة وورق السمر " والحبلة أيضا ضرب من الحلي يجعل في القلائد قال النمر بن تولب من المتقارب وكل خليل عليه الرعاث والحبلات كذوب ملق إنما قيل له حبلة لأنه يصاغ على مثال ثمر بعض العضاه وقوله إن أتركه أغرث أي أجوع والغرث الجوع يقال رجل غرثان وامرأة غرثى ومن أمثالهم " غرثان فاربكوا له " وذلك أن رجلا أتى أهله فبشتر بغلام ولد له فقال ما أصنع به أآكله أم أشربه فقالت امرأته " غرثان فاربكوا له " فلما شبع قال كيف الطلا وأمه وقولها فاربكوا له من الربيكة وهو الأقط والتمر والسمن يعمل رخوا ليس كالحيس فيؤكل وربما صب عليه ماء فشرب قال الأحمر الربيكة شئ يطبخ من بر وتمر يقال منه ربكته أربكه ربكا والطلا الصبي وأصل الطلا ولد الظبية فاستعاره وقال ابن كثوة في بعض كلامه " تركته يلعب مع طلوان الحي أو مع صبيانهم " يريد أنه إذا أكل الزبيب ثم تركه تركه وهو جائع لأنه لا يعصم كما يعصم التمر
(٢٨٢)