فان قال لذريتي فهو للذكور والإناث من الولد وولد الولد لأن الذرية مأخوذة من ذرأ الله الخلق أي خلقهم كأنها خلق الله من الرجل وانمترك همزها استخفافا كما ترك همز البرية وهي من برأ الله الخلق وقد جعل الله تعالى عيسى عليه السلام من ذرية إبراهيم عليه السلام وهو من ولد البنات.
فان قال لعترتي فهو ولولده وولد ولده الذكور والإناث ولعشيرته الأدنين يدلك على ذلك قول أبي بكر: " نحن عتة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي خرج منها وبيضته التي تفقات عنه ".
وان قال لأختاني فأختانه ذوو محارم المرأة من الرجال والنساء الذين تحرم عليهم وتضع خمارها عندهم وان قالت مرأة هو لأحمائي فاحماؤها أمثال الأختان من أهل بيت الرجل والأصهار تجمع الفريقين فتقع على قرابات الزوج وقرابات المرأة فان قال للأيامى من أهل بيتي فهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء أبكارا وغير أبكار قال الله جل وعز: " وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من ابادكم وإمائكم " أراد انكحوا من لا زوج له من الرجال والنساء وان قال للعزاب فهم الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء يقال رجل عزب وامرأة عزبة وانما قيل له عزب لأنه انفرد وكل شئ انفرد فهو عزب قال ذو الرمة وذكر الثور [من البسيط] تجلو البوارق عن مجرمز لهق * كأنه متقبي يلمق عزب ومثله اليتيم سمي يتيما لإنفراده وكل شئ انفرد فقد تيتم ييتم واليتيم في الناس من قبل الأب وفي البهائم من قبل الأم.
الثيب: والثيب يكون للرجل والمرأة وكذلك البكر والعانس قال قيس بن رفاعة الواقفي من البسيط: منا الذي ما عدا ان طر شاربه * والعانسون وفينا المرد والشيب