الأفين والرقين جمع رقة مثل عزين وعضين يراد أن المال يغطي على العيوب.
والكسعة التي لا صدقة فيها هي العوامل من الإبل والبقر والحمير وقيل لها كسعة لأنها تكسع أي تضرب مآخيرها إذا سيقت وفي الحديث: " إن رجلا من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بال دعوى الجاهلية ".
والكسع أيضا: أن يضرب الضرع باليد بعد أن ينضح بماء بارد ليصعد اللبن قال أبو جعفر وليس من الكتاب أنشدني أبي رحمه الله قول الحارث بن حلزة [من السريع] لا تكسع الشول بأغبارها * إنك لا تدري من الناتج واصبب لأضيافك من رسلها * فإن شر اللبن الوالج الكسع أن يضرب لضرع باليد بعد أن ينضح بماء بارد ليصعد اللبن في الظهر فيكون طرقا لها في العلم المقبل وأغبارها جمع الغبر وهو بقية اللبن في الضرع يقول لا تفعل ذلك فإنك لا تدري لعله يغار عليك فيذهب بها فيكون النتاج لغيرك وشر اللبن الوالج يقول شره ما حقن في الضرع.
وفي الحديث أيضا: " لا صدقة في الإبل الجارة ولا القتوبة " والجارة التي تجر بأزمها وتقاد وهي فاعلة في معنى مفعولة كما يقال سر كاتم وليلأ نائم وأرض غامرة إذا غمرها الماء وكتب عمر بن عبد العزيز: " إنه ليس في الإبل العوامل ولا إبل القطار صدقة.
والقتوبة " التي توضع الأقتاب على ظهورها فعولة في معنى مفعولة كما يقال: ركوبة القوم وحلبتهم لما يركبون ويحلبون وأراد به ليس في الإبل