النكاح والطلاق وما يعرض من الألفاظ في أبوابها وقال أبو محمد في النكاح والطلاق وما يعرض من الألفاظ في أبوابها اختلف الناس في الإقراء فقال قوم هي الحيض لقول النبي صلى الله عليه وسلم " المرأة تقعد أيام أقرائها " يريد أيام الحيض وذهب آخرون إلى أنها الإطهار واحتجوا بقول الأعشى [من الطويل] وفي كل عام أنت جاشم غزوة * تشد لأقصاها عزيم عزائكا مورثة مالا وفي الأصل رفعة * لما ضاع فيها من قروء نسائكا يريد أنك غزو ت فأضعت أطهارهن إذا لم تغشهن فيها والفريقان جميعا مصيبان على طريق اللغة لأن القرء هو الوقت وكل شئ أتاك لوقت معلوم فقد أتاك لقرءه وقارئه والحيض يأتي لوقت فهو قرء والطهر يأتي لوقت فهو قرء قال الهذلي مالك بن الحارث [من الوافر] كرهت العقر عقر بني شليل * إذا هبت لقارئها الرياح أي إذا هبت الرياح لوقتها وذلك في الشتاء وقال الآخر [من الرجز] يا رب ذي ضغن علي فارض * له قروء كقروء الحائض
(٣٤)