وأما الزبور: فإنه من زبر الكتاب يزبره إذا كتبه وهو فعول بمعنى مفعول مثل جلوب بمعنى مجلوب وركوب بمعنى مركوب وأصل قولهم كتب الكتاب بمعنى جمع حروفه ومنه كتب الخرز ومنه يقال كتبت البغلة إذا جمعت بين شفريها بحلقة وفيه لغة أخرى الزبور بضم الزاي وكأنه جمع وقد قرئ بهما قال أبو ذؤيبمن [المتقارب] عرفت الديار كرقم الدواة * يزبرها الكاتب الحميري *:
ويروى يذبرها أيضا وهو مثله يقال زبر الكاتب الكتاب يزبره ويزبره وذبره يذبره ويذبره فأما الإنجيل: فإنه من نجلت الشئ إذا أخرجته ومنه قيل لنسل الرجل نجله كأنه هو استخرجه يقال فتح الله ناجليه أي والديه وقيل للماء الذي يظهر من النز نجل يقال قد استنجل الوادي وإنجيل إفعيل من ذلك كأن الحق كان دثر ودرس كثير من معالمه وكثر تحريف أهل الكتاب وخفي على الناس ما أحدثوه فأظهر الله جل وعز ذلك