تفسير ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر القرآن وقال أبو محمد في تفسير ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر القرآن وسوره وأحزابه وسائر كتب الله عز وجل حدثني سهل بن محمد عن أبي عبيدة أنه سمي فرقانا لأنه فرق بين الحق والباطل وبين الكافر والمؤمن وسمي قرآنا لأنه جمع السور وضمها ويقال للتي لم تلد من النوق ما قرأت سلى قط أي ما ضمت في رحمها ولدا وكذلك ما قرأت جنينا وقال في قوله تعالى " إن علينا جمعه وقرآنه " أي تأليفه قال والسورة تهمز ولا تهمز فمن همزها جعلها من أسأرت يعني أفضلت فضلة كأنها قطعة من القرآن ومن لم يهمز جعلها من سورة البناء أي منزلة بعد منزلة وبلغني عن أبي عمرو الشياني أنه قال معنى آية من كتاب الله أي جماعة حروف قال ومنه يقال خرج القوم بآيتهم أي بجماعتهم والسبع الطوال آخرها براءة وكانوا يرون الأنفال وبراء سورة واحدة ولذلك لم يفصلوا بينهما ذكر ذلك سفيان عن مسعر عن بعض أهل العلم والسور التي تعرف بالمئين هي ما ولي السبع الطول وإنما سميت بمئين لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها
(٥٤)