ضغيط بين الضغاطة ومنه قول عمر في حديث آخر " اللهم إني أعوذ بك من الضغاطة " ومنه قول ابن عباس لو لم يطلب الناس بدم عثمان لرموا بالحجارة من السماء فقيل له أتقول هذا وأنت عامل لفلان فقال إن في ضغطات وهذه إحدى ضغطاتي ومثله ضعيف وضعفي ومريض ومرضى وقال في حديث عمر أنه لما قدم إلى الشام تفحل له أمراء الشام رواه الزيادي عن الأصمعي قوله تفحل له أمراء الشام يريد أنهم اخشوشنوا في الزي واللباس والمطعم وأصله من الفحل لأن التصنع في الزي والقيام على النفس عندهم إنما هو للإناث أو من تأنث وقد قال عمر " اخشوشنوا أو اخشوشبوا وتمعددوا " يقول دعوا عنكم التنعم وزي العجم وعليكم بمعد وما كانوا عليه في زيهم ومعاشهم وكانوا أصحاب غلظ وخشونة وقوله اخشوشبوا أي تيبسوا وأصله من الخشب يبس الخشب وقال في حديث عمر أنه كان في وصيته إن توفيت وفي يدي صرمة ابن الأكوع فسنتها سنة ثمغ رواه الزيادي عن الأصمعي الصرمة هاهنا قطعة من نخيل ويقال أيضا للقطعة من الإبل صرمة إذا كانت خفيفة قال الأصمعي ويقال للذي له صرمة مصرم ولا أحسبه قيل للمقل مصرم إلا من هذا وثمغ مال لعمر كان وقفه
(٢٧٨)