أسمائها إلا أنها تجعل ذلك كله يدامن الفرسن والظلف والحافر إلى الورك فمن قطع اليد من الرسغ فقد قطع اليد كميقطع الشئ نصفين وكذلك من قطعها من المرفق ومن قطعها من المنكب فقد قطعها كلها ومن وجبت له دية يد وجبت له بالرسغ كما تجب بالمرفق كما تجب بالمنكب سواء ولا يزاد لفضل ما قطعه على الكف ولما كانت اليد على ما أعلمتك لم يكن الحكم إلا بتقليد من يجب تقليده في موضع القطع.
المدبر: والمدبر من العبيد والإماء مأخوذ من الدبر لأن السيد أعتقه بعد مماته والممات دبر الحياة فقيل مدبر والفقهاء المتقدمون يقولون المعتق من دبر أي بعد الموت ولو أن رجلا أحبس فرسا بعد موته [25 / أ] لم يقل أحبسه عن دبر ولا هو فرس مدبر وإن كان القياس واحدا لأن هذه اللفظة لم تطلق إلا في العبيد والإماء وإنما تنتهي في اللغة إلى حيث انتهوا ونقف حيث وقفوا.
المعتق: والمعتق مأخوذ من قولك عتقت علي يمين أي سبقت وعتق فرخ القطاة إذا طار وعتقت الفرس إذا سبقت وقال أعرابي في كلامه هذا أوان عتقت الشقراء أي سبقت.
فكأن المعتق خلي فعتق أي فذهب وإنما قيل بمن أعتق نسمة أعتق رقبة وفك رقبة فخصت الرقبة دون جميع الأعضاء لأن ملك السيد لعبده كالحبل في الرقبة وكالغل هو به محتبس كما تحبس الدابة بحبل في عنقها فإذا أعتق فكأنه أطلق من ذلك.
عصبة الرجل: وعصبة الرجل قرابته لأبيه وبنوه وسموا بذلك لأنهم عصبة عصبوا به أي أحاطوا به فالأب طرف والابن طرف والعم جانب والأخ جانب والعرب تسمي قرابات الرجل أطرافه أنشد أبو زيد لعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود من الطويل فكيف بأطرافي إذا ما شتمتني * وما بعد شتم الوالدين صلوح