حديث لقيط بن عامر وافد بني المنتفق وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصيحة قال فلعمر إلهك ما يدع على ظهرها من شئ إلا مات والملائكة الذين مع ربك فأصبح يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد فأرسل السماء بهضب من عند العرش فلعمر إلهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت الأرض عنه حتى يخلقه من قبل رأسه وسأله لقيط فقال كيف يجمعنا الله بعد ما مزقتنا الرياح والبلى والسباع قال أنبئك بمثل ذلك في إل الله الأرض أشرفت عليها مدرة بالية فقلت لا تحيا أبد ثم أرسل ربك عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما ثم أشرفت عليها وهي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأصواء فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم قال يا رسول الله فما يفعل ربنا إذا لقيناه قال تعرضون عليه باديا له صفحاتكم لا تخفى منكم عليه خافية فيأخذ ربكم بيده غرفة من الماء فينضح عليكم فأما المسلم فيدع وجهه مثل الريطة البيضاء وأما الكافر فتخطمه بمثل الحمم الأسود ألا ثم ينصرف من بينكم ويفترق على أثره الصالحون ألا فتسلكون جسرا في النار يطأ أحدكم الجمرة ثم يقول حس يقول ربك وإنه ألا فتطلعون على حوض الرسول لا يظمأ والله ناهله فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من الطوف والأذى قال يا رسول الله فعلى ما نطلع من الجنة قال على
(٢٢٨)