قال الأصمعي ولا أدري أقاله عمر مبتدئا أو قيل قبله والقدح هاهنا أحد قداح الميسر وهم يصفونه بالحنين قال الشاعر [من الرمل] وحنين من عنود بدأة * أقرع النقبة حنان لحم * وكانوا يستعيرون القدح يدخلونه في قداحهم كأنهم يتمنون به ويثقون بفوزه قال ابن مقبل وذكر قدحا من الطويل إذا امتنحته من معد عصابة * غدا ربه قبل المفيضين يقدح امتنحته استعارته وهما منيحان أحدهما أحد الثلاثة التي لا حظوظ لها وإنما توصف بالكر والمعاودة فيقال كركر المنيح لأنه يعاد في كل ربابة يضرب بها لتكثر به ولصاحبيه والآخر الممتح لثقتهم بفوزه وهو المحمود قال ابن قميئة [من الطويل] بأيديهم مقرومة ومغالق * تعود بأرزاق العيال منيحها وقال الآخر [من السريع] وجامل خوع من نيبه * زجر المعلى أصلا والمنيح خوع نقص ونحوه خوف وخون ونيبه جمع ناب فمتى رأيت المنيح مذكورا بفوز فإنما يريدون المستعار وقال في حديث عمر أنه ركب ناقة فارهة فمشت به مشيا جيدا فقال [من البسيط] كأن راكبها غصن بمروحة * إذا تدلت به أو شارب ثمل
(٢٨٧)