حديث سعيد بن أبو وقاص وقال أبو محمد في حديث سعد رضي الله عنه، انه كان إذا دخل مكة مراهقا، خرج إلى عرفة قبل أن يطوف بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم يطوف بعد أن يرجع.
حدثنيه أبى قال ثناه محمد عن القعنبي عن مالك.
قوله: مراهقا، أي: مقاربا لآخر الوقت، كأنه يقدم يوم التروية أو يوم عرفة، وهو من قولك: رهقت الشئ، إذا غشيته أو قاربته، ومنه قيل: غلام مراهق، إذا كان قد قارب الحلم، وأراد أن سعدا كان إذا وافى مكة وقد ضاق الوقت عليه، خرج إلى عرفة فشهد الموقف والمشعر، ثم صار بعد ذلك إلى مكة فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة، طوافه الأول وطواف الزيارة، وهما الطوافان الواجبان.
وكتب إلي الربيع بن سليمان يخبرني عن الشافعي، أنه قال: طواف الزيارة يجزئ من الطواف الأول، ولا يجزئ الطواف الأول من طواف الزيارة.
وقال أبو محمد في حديث سعد رضي الله عنه، انه لما ذهب الناس يوم أحد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جعل سعد يرمي بين يديه وفتى ينبله، كلما نفدت نبله ويقول: ارم أبا إسحاق، ثم طلبوا الفتى بعد، فلم يقدروا عليه.
حدثنيه أبى قال حدثنيه محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق