والظعينة الهودج وسميت المرأة ظعينة لأنها تكون فيه وقال الزيادي عن الأصمعي حدثني بعض الأعراب فقال في حديثه خرج فلان مجروحا فعثر في ظعينة فلانة أي في مركبها ولا أحسب المركب سمي ظعينة إلا من الظعن وهو الخروج يراد أن المرأة تظعن فيه وحدثني السجستاني عن أبي زيد أنه قال الظعن والأظعان الهوادج كان فيها نساء أو لم يكن ولا يقال حمول ولا ظعن إلا للإبل التي عليها الهوادج وإن لم يكن فيها نساء وقال في حديث عمر إن رجلا قرأ عليه حرفا فأنكره فقال من أقرأك هذا فقال أبو موسى الأشعري فقال إن أبا موسى لم يكن من أهل البهش البهش المقل ما كان رطبا فإذا يبس فهو الخشل وفيه لغتان الخشل والخشل وهو كالحشف من التمر قال الشاعر [من الوافر] ترى قطعا من الأحناش فيه * جماجمهن كالخشل الفريع ويقال للقوم إذا كانوا قباحا سودا وجوه البهش وإنما أراد أن أبا موسى ليس من أهل الحجاز والمقل ينبت بالحجاز يريد أن القرآن نزل بلغة قريش ونحو منه قوله لعبد الله بن مسعود حين بلغه أنه يقر الناس " عتى عين " يريد " حتى حين " إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش وقال في حديث عمر أنه لما قال ابن أبي معيط أقتل من بين قريش قال عمر حن قدح ليس منها حدثنيه أبو حاتم عن الأصمعي وقال الأصمعي هذا مثل يضرب للرجل يدخل نفسه في القوم وليس منهم
(٢٨٦)