وقال في حديث عمر أنه أتى بمروط فقسمها بين نساء المسلمين ودفع مرطا بقي إلى أم سليط الأنصارية وكانت تزفر القرب يوم أحد تسقي المسلمين حدثنيه محمد بن عبيد عن معاوية بن عمرو عن أبي إسحق عن الأوزاعي عن يونس عن الزهري المروط أكسية من صوف كانوا يأتزرون بها وربما كانت من خز أو غيره وقوله تزفر القرب أي تحملها على ظهرها والزفر الحمل على الظهر ويقال للإماء اللواتي يحملن القرب على ظهورهن زوافر قال الكميت وذكر المنازل [من مجزوء الكامل] تمشي بها ربد النعام * تماشي الآم الزوافر الآم جمع أمة وقال في حديث عمر أن مالك بن أوس بن الحدثان قال بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار إذا رسوله فانطلقت حتى أدخل عليه وإذا هو جالس على رمال سرير ثم ذكر حديثا طويلا في الفئ وسبله يرويه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن مالك بن أوس متع النهار أي تعالى وهو من الماتع والماتع الطويل وإنما أراد تطاول ما مضى من النهار ومنه يقال في الدعاء أمتع الله بك ويروى عن كعب أنه ذكر الدجال فقال " يسخر معه جبل ماتع خلاطه ثريد " قال المسيب بن علس [من الكامل]
(٢٧١)