والذيخ ذكر الضباع والفريقة من الغنم الأنثى أضلها صاحبها أصابها الذيخ فعاث فيها وعيثه أنه يأكل ويقتل مالا يأكل وقال مالك بن نويرة [من الكامل] يا لهف من عرفاء ذات فليلة * جاءت إلي على ثلاث تخمع ظلت تراصدني وتنظر حولها * ويريبها دمق وأنى مطمع وتظل تنشطني وتلحم أجريا وسط العرين وليس حي يدفع لو كان سيفي باليمين ضربتها * عني ولم أوكل وجنبي الأضيع وأنشدني الرياشي في وصف ضبع [من الوافر] دفوع للقبور بمنكبيها * كأن بوجهها تحميم قدر فأخبر أنها تستثير الموتى من القبور لتأكل لحومهم وأنشدني لساعدة بن جؤية الهذلي يذكر ميتا [من الوافر] وغودر ثاويا وتأوبته * مذرعة أميم لها فليل والمذرعة الضبع لأن لها خطوطا في ذراعيها والفليل ما تكبب من شعرها فإن كان إنما رخص في لحمها لما أوجبته العلماء من الفدية فيها فإن ذلك إنما وجب لأنها لا تبتدئ بالعقر ولا تعدو على حي حتى يعرض لها وكذلك كل سبع يؤمن ففيه الفدية وترخص قوم في الثعلب ولا أدري أيضا لم ذلك فإن كان لأنه قد يأكل الثمار والأعناب ولا يساور لصغر جثته وضعفه فالأغلب عليه أكل اللحم وهو يصيد كما تصيد السباع وذا قوي على الأرنب فرسها وعلى صغار الشاء أكلها قال دريد [من الطويل]
(٥١)