[من مجزوء الكامل] * دلجي إذا ما الليل جن على المقرنة الحباحب *:
المقرنة الجبال التي يدنو بعضها من بعض كأنها قرنت والحباحب الصغار منها فإذا اشتد سواد الليل استوت الأعلام والأكام في العين وقال الآخر [من الطويل] إذا لم ينازع جاهل القوم ذا النهى * وبلدت الأعلام بالليل كالأكم يقول استسلم القوم للأولاد وسكت من سواهم لأنهم في تيه وفي ليل وبلدت كأنها لزقت بالأرض بالليل والأعلام الجبال الطوال صارت كأنها آكام في العين ومثله [من مخلع البسيط] حتى إذا ما دجا وسوى * بين القرارات والآكام القرارات جمع قرارة وهو موضع مطمئن يستقر فيه ماء المطر وقال في حديث عمر أن عمران بن سوادة أخا بني ليث قال له أربع خصال عاتبتك عليها رعيتك فوضع عود الدرة ثم ذقن عليها وقال هات قال ذكروا أنك حرمت العمرة في أشهر الحج فقال عمر أجل إنكم إن اعتمرتم في أشهر حجكم رأيتموها مجزئة لكم من حجكم فقرع حجكم فكانت قائبة قوب عامها والحج بهاء من بهاء الله قال وشكوا منك عنف السياق وقهر الرعية قال فنزع الدرة ثم مسحها حتى أتى على سيورها وقال أنا زميل محمد في غزوة قرقرة الكدر ثم إني والله لأرتع فأشبع وأسقي فأروى وأضرب العروض وأزجر العجول وأذب قدري وأسوق خطوي وأرد اللفوت وأضم العنود وأكثر الزجر وأقل الضرب وأشهر بالعصا وأدفع باليد ولولا ذلك لأغدرت