وهذا أعلى اليقين قال الله تبارك وتعالى حكاية عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم " رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي " أي يقين النظر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم " ليس المخبر كالمعاين " حين ذكر وسئ إذ أعلمه الله جل وعز أن قومه عبدوا العجل فلم يلق الألواح فلما عاينهم عاكفين عليه غضب وألقى الألواح حتى انكسرت وقال في حديث أبي بكر أنه رأى رجلا يتوضأ فقال عليك بالمغفلة والمنشلة يرويه ابن لهيعة عن عمرو بن الحارث قال عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي قالوا المغفلة العنفقة سميت بذلك لأن كثيرا من الناس يغفل عنها وعما تحتها والمنشلة موضع الخاتم من الخنصر ولا أحسبه سمي موضع الخاتم منشلة إلا لأنه إذا أراد غسله نشل الخاتم من ذلك الموضع أي اقتلعه منه ثم غسله ورد الخاتم
(٢٦٠)