[من الخفيف] * علل المرء بالرجاء ويضحى * غرضا للمنون نصب العود كل يوم ترميه منها برشق فمصيب أو ضاف غير بعيد وقال في حديث أبي بكر انه أكل مع رجل به ضروة من جذام.. هو من ضر بي العرق يضر وإذا سال كأنه من الضراوة يراد أن داءه قد ضري به قال العجاج [من الرجز] مما ضري العرق به الضري وقال في حديث أبي بكر أنه قال في كلام له سلوا الله العفو والعافية والمعافاة واعلموا أن الصبر نصف الايمان واليقين الايمان كله.
أما العفو فالعفو عن الذنوب يكون بين الله وبين العبد وأما العافية فالعافية من آفات الدنيا وأهوال الآخرة وأما المعاناة فان تعفو عن الناس ويعفو عنك فلا يكون يوم القيامة قصاص.:
والمفاعلة تكون من اثنين نحو المضاربة والمشاتمة وهو أن تضرب وتضرب وتشتم وتشتم وكذلك المعافاة هي تعفو ويعفى عنك وقد تكون المعافاة من الله جل وعز تقول رب عافني كما تكون المعاقبة والمشارفة من واحد إلا أن المعافاة ففي حديث أبي بكر على ما أعلمتك وأما الصبر فثلاث درجات أولها الصبر على المصيبة وثانيها الصبر على الطاعة وأعلاها الصبر على المعصية وأما اليقين فدرجتان إحداهما يقين السمع والأخرى يقين النظر