وقوله وأمة شعاعا أي متفرقين مختلفين يقال ذهبت نفسي شعاعا إذا انتشرت وقال قيس بن الخطيم يصف طعنة [من الطويل] طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر * لها نفذ لولا الشعاع أضاءها النفذ مخرج الدم والشعاع ما تفرق من الدم وانتشر يقول لولا ذلك لأضاءت لك حتى يستنير وقال الآخر [من الطويل] فلا تتركي نفسي شعاعا فإنها * من الوجد قد كادت عليك تذوب وأما قوله ودما مفاحا فإنه من قولهم فاحت الشجة تفيح فيحا إذا نفحت بالدم وأفحتها أنا وقال الأصمعي كان يقال للغارة في الجاهلية فيحي فياح مكسورة مثل قطام وحذام وكذلك إذا دفعت أي اتسعي وقوله فاح الدم نفسه إذا سال ويقال دار فيحاء ومكان أفيح أي واسع.
فأراد انكم ترون قتلا ذريعا فاشيا بكل مكان.
وقوله ولأهل الحق جولة هو من قولك جال يجول في البلاد يريد أنهم لا يستقرون على أمر يعرفونه ويطمئنون إليه فهم متحيرون.
وقوله يعفو لها الأثر أي يدرس والعفاء موت الأثر.
حدثني السجستاني عن الأصمعي قال حدثني شيخ مسن من بني نهشل قال كان في أقطاع الناس اني أقطعتك من عفاء الأرض وحق السلطان وابن السبيل أول شارب.
قال السجستاني عنه العفاء موت الأثر وقال الزيادي عنه عفا الأرض ما كان عافى أليس فيه لمسلم ولا لمعاهد شئ والقولان جميعا متقاربان.
والصفقة وما يجمعون عليه يقال صفق القوم له بالبيعة وأصله من صفق يده على يده وعنه يقال ربحت صفقتك إذا اشتريت شيئا ويقال أتت