دهش فقال أبو بكر قم يا عمر إلى الرجل فانظر ما شأنه فسأله عمر فذكر أنه ضافه ضيف فزنى بابنته.
يرويه يزيد عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر أصل اللوث الطي يقال لثت العمامة ألوثها لوثا ومنه قول الشاعر [من الطويل] ولم ينفض الادلاج لوث العمائم وأراد أنه تكلم بكلام مطوي لم يشرحه ولم يبينه للاستحياء حتى خلا به عمر فصرح به . وقال في حديث أبي بكر ان عبد الرحمن ابنه قال له لقد أهدفت لي يوم بدر فضفت عنك فقال له أبو بكر لكنك لو أهدفت لي لم أضف عنك.
يرويه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قوله لقد أهدفت لي أي أشرفت لي يقال أهدف فلان واستهدف للشئ إذا أربأ له ومنه قيل للبناء المرتفع هدف وأرى هدف الرمي منه لأنه شئ إرتفع للرامي فرآه ويقال في غير هذا الموضع أهدفت إلى فلان أي لجأت إليه.
وقال كعب الغنوي [من الطويل] عظيم رماد البيت يحتل بيته * إلى هدف لم يحتجبه غيوب ويحتل ويحل واحد والهدف الموضع المرتفع لم يحتجبه غيوب أي لم يصر فيها فيحجبه والغيوب ما اطمأن من الأرض واحدها غيب يريد انه ينزل المواضع المرتفعة لئلا يخفى مكانه على ضيف أو طالب حاجة ومثل هذا قول الآخر [من الطويل] عظام البيوت ينزلون الروابيا وقوله فضفت عنك أي عدلت عنك وملت يقال ضاف فلان عن الشئ ومثله ضاق قال أبو زبيد