صببت عليكم حاصبي فتركتكم * كأصرام عاد حين جللها الرمد والقدح السهم وجمع قداح والفرض الحز يقال فرضت المسواك والزند إذا حززت فيهما ومنه قول عمرو العاص للنجاشي " إنهم يعني المهاجرين يخالفونك في عيسى وأمه قالوا بقول كما قال الله هو كلمة الله وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسسها بشر ولم يفترضها ولد " يريد قبل المسيح وكأن عمر جعل هذا الفرض علامة لمنتهى الثريد في الصحاف وقال في حديث عمر أنه كان أروح كأنه راكب والناس يمشون كأنه من رجال بني سدوس حدثنيه أبو حاتم عن الأصمعي عن شعبة عن سماك بن حرب الأروح الذي يتدانى عقباه وتتباعد صدور قدميه يقال أروح بين الروح والأفحج الذي تتدانى صدور قدميه ويتباعد عقباه وتنفحج ساقاه والوكع ميل إبهام الرجل على الأصابع حتى تزول فيرى شخص أصلها خارجا ومنه يقال أمة وكعاء:
وبنو سدوس من شيبان والطول أغلب عليهم وقال في حديث عمر أن ابن عباس قال دعاني عمر فإذا حصير بين يديه عليه الذهب منثورا نثر الحثا فأمرني بقسمه يرويه أبو النضر عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن زهير بن حيان قال سمعت ابن عباس يذكر ذلك الحثا التبن ويقال هو دقاق التبن قال الشاعر [من الطويل] وأغبر مسحول التراب ترى به * حثى طردته الريح من كل مطرد