الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة وتزيد في العقل وفي الحفظ فمن احتجم فيوم الخميس والأحد كذباك أو يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء وأصابه يوم الأربعاء ثم قال " ولا يبدو بأحد من جذام أو برص إلا في يوم أربعاء أو ليلة أربعاء " قوله كذباك أي عليك بهما وقال خداش بن زهير [من الطويل] كذبت عليكم أوعدوني وعللوا * بي الأرض والأقوام قردان موظبا قوله عللوا بي الأرض أي تغنوا بهجائي في أسفاركم وعللوا به السفر يا قردان موظب وإنما أمر عمر صاحب النقرس أن يبرز للحر في الهاجرة ويمشي فيها حافيا ويبتذل نفسه فإن ذلك يذهب النقرس وقال في حديث عمر إن رجلا كسر منه عظم فأتى عمر بن الخطاب يطلب القود فأبى أن يقيده فقال الرجل هو إذا كالأرقم إن يقتل ينقم وإن يترك يلقم قال فهو كالأرقم يرويه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الحجاج عن عطاء الأرقم الحية وجمعه أراقم ومنه قيل لبني جشم الأراقم وذلك أن قائلا قال ورآهم صغارا كأن عيونهم عيون الأراقم وقوله إن يقتل ينقم يريد إن قتلته كان له من ينتقم منك وكانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب بثأر الجان فربما مات قاتله وربما أصابه خبل وروي ابن مسعود أن رسول الله أمر بقتل الحيات وقال " من خاف ثأرهن فليس منا "
(٢٦٨)