أبي بكر فكلمته بذلك الكلام وقد كنت كتبته وأنا أرى أن له أصلا ثم سألت عنه رجال الحديث فقال لي بعض نقلة الأخبار أنا أسن من هذا الحديث وأعرف من عمله وحدثنا أحمد بن نصر النيسابوري بإسناد ذكره إن فاطمة عليها السلام قالت بعد موت أبيها صلى الله عليه وسلم [من البسيط] قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت حاضرها لم تكثر الخطب إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * فاختل قومك فاشهدهم ولا تغب وهذان البيتان هما سبب وضع ذلك الكلام أراد عمر لا تنكح الشابة الشيخ الكبير ولا ينكح الشاب العجوز وأن ينكح كل واحد قرنه وشكله وكان سبب هذه الخطبة أن شابة زوجت شيخا فقتلته وقال في حديث عمر إن رجلا أتاه يشكو إليه النقرس فقال كذبتك الظهائر يرويه أبو نعيم عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم الظهائر جمع ظهيرة وهي الهاجرة وقت الزوال وقوله كذبتك أي عليك بها وهذه كلمة تقولها العرب في معنى الإغراء كذبك كذا أي عليك به وكذب عليك كذا ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الحجامة روى أبو عبد الرحمن المقري عن إسماعيل بن إبراهيم عن المثنى بن عمرو عن أبي سنان عن أبي قلابة عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(٢٦٧)