وتفسير هذا يقع في تفسير حديث الحجاج بن يوسف وقال في حديث عمر أنه قال للسائب ورع عني بالدرهم والدرهمين حدثناه إسحق بن راهويه قال حدثناه المقرئ عبد الله بن يزيد عن سعيد بن أبي أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب وقوله ورع عني أي كف عني الخصوم في قدر الدرهم والدرهمين بأن تنظر في ذلك وتقضي فيه بينهم وتنوب عني وكل من كففته فقد ورعته وقال الراعي وذكر الإبل [من الطويل] إذا ورعت أن تركب الحوض كسرت * بأركان هضب كل رطب وذابل يقول إذا كفت عن أن تزدحم على الحوض قحمت بأجسام كأركان الجبال فكسرت كل رطب وذابل عن عصي الرعاء ومنه الورع في الدين إنما هو الكف عن المعاصي ومنه قول عمر بن الخطاب " لا تنظروا إلى صيام أحدكم ولا صلاته ولكن انظروا من إذا حدث صدق وإذا اؤتمن أدى وإذا أشفى ورع " يريد إذا أشرف على مال يأخذه أو على معصية تركب ورع أي كف وقال في حديث عمر أنه خطب الناس فقال يا أيها الناس لينكح الرجل منكم لمته من النساء ولتنكح المرأة لمتها من الرجال حدثنيه هارون بن موسى عن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني عن عيسى بن يونس عن أبي بكر الغساني عن أبي المجاشع الأزدي لمة الرجل من النساء مثله في السن ومنه قيل في الحديث الموضوع على فاطمة رحمها الله " إنها خرجت في لمة من نسائها تتوطأ ذيولها حتى دخلت على
(٢٦٦)