ويروى عن عمر بن عبد العزيز وابن الزبير إنهما أقادا بالقسامة ومن الإشاطة الحديث في يوم مؤتة أن زيد بن حارثة " قاتل براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم وقول علي دق الرحى بثفالها والثفال جلدة تبسط تحت الرحى ليقع عليها الدقيق قال زهير وذكر الحرب [من الطويل] * فتعرككم عرك الرحى بثفالها * وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم العرك الدلك وقوله عرك الرحى بثفالها يريد دقتها للحب إذا كانت مثقلة وليست تكون مثقلة إلا وهي تطحن فأراد دق الرحى وهي طاحنة وأراد علي رحمه الله الرحى التي تديرها اليد لأن الثفال يوضع تحتها فهي تدقه وقال في حديث عمر أنه قال لا تفطروا حتى تروا الليل يغسق على الظراب حدثنيه محمد بن عبيد قال حدثنا سفيان بن عيينة قال أرسل الحجاج إلى عبد الله بن عكيم فذكر ذلك عن عمر في حديث فيه طول يغسق يظلم يقال غسق فهو غاسق والظراب جمع ظرب وهو دون الجبل قال الشاعر [من الخفيف] إن جنبي على الفراش لناب * كتجافي الأسر فوق الظراب وقد يجمع الظراب فيقال ظرب مثل كتاب وكتب يقال في بعض الحكم " إياك والرعب فإنه يزيل الحلم كالظراب وإنما اختص الظراب لقصرها فأراد أن ظلمة الليل تقرب من الأرض قال الهذلي
(٢٦٢)