وجناب الهضب موضع وحقاف الرمل جمع حقف ويجمع أيضا أحقاف ومنه قول الله تعالى " إذ أنذر قومه بالأحقاف " يقال كانت منازلهم بالرمل والحقف من الرمل ما أعوج واستطال ومنه يقال لما أعوج قد احقوقف والفراع أعالي الجبال وما أشرف من الأرض واحدها فرعة والفرعة في غير هذا القملة ومنه حسان بن الفريعة إنما هو تصغير فرعة ويقال جبل فارع إذا كان عاليا وامرأة فارعة إذا كانت طويلة والوهاط المواضع المطمئنة واحدها وهط وبه سمي الوهط وهو مال كان لعمرو بن العاص بالطائف والعزاز ما صلب من الأرض وهو الجلد وأخذ من قولك تعزز لحم الناقة إذا اشتد ومنه قول الله تعالى " فعززنا بثالث " أي قوينا الاثنين بثالث قال الزهري كنت أختلف إلى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أكتب عنه فكنت أقوم له إذا خرج وأسوي ثيابه إذا ركب ثم ظننت إني قد استفرغت ما عنده فخرج يوما فلم أقم له فقال لي إنك في العزاز فقم والعزاز يكون في أطراف الأرض وجوانبها فإذا توسطتها صرت في السهولة واللين فأراد عبيد الله إنك بعد في الأوائل من العلم والأطراف ولم تبلغ الأوساط فعد إلى التعظيم الذي كنت عليه إذ كنت لم تستغن ولم تكمل وقوله يأكلون علافها جمع علف يقال علف وعلاف كما يقال جمل وجمال ويقال أيضا أعلاف كما يقال أحمال:
والعفاء من الأرض ما ليس لأحد فيه شئ وقوله لنا من دفئهم يعني من إبلهم وشائهم وسميت دفأ لما يتخذ من أوبارها وأصوافها من الأكسية والبيوت وغير ذلك مما يستدفأ به قال الله تعالى " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع "