كأنهم كانوا يتفرسون بقعس الذكر ويستدلون به على معنى من السوء كما استدلوا بطول الغرلة على السيادة وقوله الأبله العقول يريد إنه كالأبله لشدة حيائه وتعاقله وهو عقول وهذا شبيه بقول الشاعر [من البسيط] لا خير في خب من ترجى فواضله * فاستمطروا من قريش كل منخدع كأن فيه إذا حاولته بلها * عن ماله وهو وافي العقل والورع ويقال في مثل " ليس أمير القوم بالخب الخدع " وقوله أن المغيرة رجل وازع هو من وزعت الرجل إذا كففته عن الشئ يفعله والوازع في الجيش هو أكبرهم يدبر أمرهم ويضعهم مواضعهم ويرد من شذ منهم ومن كان كذلك لم يقتص منه إذا أدب والعزلاء فم المزادة الأسفل وجمعها عزالي والمزادة الراوية وركبته أصبت أنفه بركبتي وهو أن يأخذ بأذنيه فيضرب أنفه بركبته يقال منه ركبته أركبه ركبا وقال في حديث أبي بكر أنه مر بالناس في معسكرهم بالحرف فجعل يكتب القبائل حتى مر ببني فزارة فقام إليه رجل منهم فقال له أيؤمر جبانكم قالوا نحن يا خليفة رسول الله أحلاس الخيل وقد قدناها معنا فقال أبو بكر بارك الله فيكم حدثنيه إبراهيم بن مسلم عن داود بن شيبان العبسي عن الواقدي عن عبد الرحمن بن إبراهيم المري عن يزيد بن عبيد السعدي أبي وجزة قولهم نحن أحلاس الخيل يقال هؤلاء أحلاس الخيل إذا كانوا
(٢٤٧)