يقتنونها ويضمرونها ويفتلونها ويلزمون ظهورها ولهذا يقول الناس لس من أحلاسها وأرى أصله من الحلس وهو كساء يكون تحت البرذعة أي نلزم ظهورها كما يلزم الحلس ظهر البعير والحلس أيضا بساط يبسط في البيت ومنه قيل في الحديث " كن حلس بيتك " أي إلزمه في الفتنة والهرج لزوم البساط له ويقال للذين يرون هذا في الفتنة الحلسية الرياشي قال حدثنا يعقوب بن إسحاق بن توبة عن حماد بن زيد قال دخل الضحاك بن قيس على معاوية فقال معاوية [من الطويل] تطاولت للضحاك حتى رددته * إلى حسب في قومه متقاصر فقال قد علم قومنا أننا أحلاس الخيل فقال له صدقوا أنتم أحلاسها ونحن فرسانها يريد أنتم راضة وساسة ونحن الفرسان ونحو هذا قول جرير [من الكامل] تصف السيوف وغيركم يعصى بها * يا ابن القيون وذاك فعل الصيقل وقال في حديث أبي بكر أن قيس بن أبي حازم قال كان يخرج إلينا وكأن لحيته ضرام عرفج يرويه خالد عن حصين عن المغيرة بن شبل عن قيس بن أبي حازم الضرام لهب النار ومنه يقال اضطرمت النار إذا التهبت والضرمة النار يقال ما في الديار نافخ ضرمة أي ما بها أحد والعرفج نبت ضعيف تسرع النار فيه ثم لا تلبث إلا يسيرا حتى تطفأ وقيل لامرأة من الأعراب مالكن يا معشر نساء آفلان رسحا فقالت أرسحتنا نار الزحفتين تعني نار العرفج وذلك لأنها تسرع الالتهاب فيه وتقوى
(٢٤٨)