تصيدي يراد انما تلبدتك لتثب ومثله مخر نبق لينباع والمخر نبق اللاطئ لينباع أي لينبسط فيثب وأنشد [من السريع] ثمة ينباع انبياع الشجاع وقول الله جل وعز: " كادوا يكونون عليه لبدا " هو من هذا أي كادوا يركبونه ويلبدون به رغبة فيما سمعوا من القرآن وشهوة له.
وقال ابن مسعود ان الجن أتوا فجعلوا يركبون رسول الله وقال أبو عبيدة لبدا جماعات متظاهرين والأصل من هذا.
وقال في حديث أبي بكران حسان لما هجا قريشا قالت قريش ان هذا الشتم ما غاب عنه ابن أبي قحافة . حدثنيه عبد الرحمن بن عبد الله عن عمه عن ابن أبي الزناد قولهم ما غاب عنه ابن أبي قحافة لم يريدوا أن أبا بكر واطأ حسان على الهجاء ولا حضره حين هجاهم وانما أرادوا ان أبا بكر عالم بالأنساب والأخبار وان ذاك لم يخف عليه وكذلك كان رحمه الله هذا قول الأصمعي.
وذكر ابن إسحاق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لحسان: " نافح عن قومك واسأله عن معايب القوم " يعني أبا بكر.
وقال في حديث أبي بكر ان الأنصار قالت لقريش منا أمير ومنكم أمير فجاء أبو بكر فقال انا معشر هذا الحي من قريش أكرم الناس أحسابا وأثقبه أنساباء ثم نحن بعد عترة رسول الله التي خرج منها وبيضته التي تفقأت عنه وانما جيبت العرب عنا كما جيبت الرحى عن قطبها.
يرويه زيد بن هارون عن أبي مالك النصري عن علي بن زيد قوله أثقبه أنسابا يريد أبينهم وأوضحهم والثاقب المضئ يقال حسب ثاقب ومنه