وقوله متماسك يريد انه مع بدانته متماسك اللحم ليس بمسترخيه ولا منفضجه. إ وقوله سواء البطن والصدر يريد ان بطنه غير مستفيض فهو مساو لصدره وان صدره عريض مساو لبطنه.
وقوله ضخم الكراديس يريد الأعضاء وفي صفة علي عليه السلام:
" انه كان جليل المشاش " أي عظيم رؤس العظام مثل الركبتين والمنكبين هي مثل الكراديس وفيما روى الناس من الأخبار القديمة ان لقمان بن عاد ولقيما ابنه أغارا فأصابا إبلا ثم انصرفا نحو أهلهما فنحرا ناقة في منزل نزلاه فقال لقمان أتعشي أم أعشي لك قال لقيم أي ذلك شئت قال لقمان اذهب فادع إبلك حتى ترى النجم قم رأس وحتى ترى الجوزاء كأنها قطا نوافر وحتى ترى الشعرى كأنها نار فإن لا تكن عشيت فقد آنيت فقال له لقيم واطبخ أنت لحم جزورك حتى ترى الكراديس كأنها رؤس شيوخ صلع وحتى ترى الضلوع كأنها نساء حواسر والوذر كأنها قطا نوافر وحتى ترى اللحم يدعو عطيفا أو غطيا أو غطفان فإن لم تكن أصبحت فقد آنيت وقوله أنور المتجرد والمتجرد ما جرد عنه الثوب من بدنه وهو المجرد أيضا وأنور من النور يريد شدة بياضه وأكثر ما يستعمل هذا في نير ومنير فجاء به على أفعل كأنه قال أبيض المتجرد وقوله طويل الزندين والزند من الذراع ما انحسر عنه اللحم وللزند رأسان الكوع والكرسوع فالكرسوع رأس الزند الذي يلي الخنصر وهو الوحشي والكوع رأس الزند الذي يلي الإبهام وهو الإنسي وحدثني أبي أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله عن الأصمعي قال أخبرني أبي أنه لم ير أحدا أعرض زندا من الحسن يعني البصري كان عرضه شبرا وقوله رحب الراحة يريد أنه واسع الراحة وكانت العرب تحمد ذلك وتمدح به وتذم صغر الكف وضيق الراحة قال الشاعر [من الطويل]