ألآن لما أبيض مسر بتي * وعضضت من نابي على جذم والجذم الأصل وكذلك جذم الحائط أصله ومنه الحديث في الأذان ان عبد الله بن زيد رأى في المنام كأن رجلا نزل من السماء عليه ثوبان أخضران فعلا جذم حائط فأذن.
يقول لما أسننت وعضضت من الأنياب على الأصول يريد أنها قد ذهبت الا أصولها.
وقوله كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة والجيد العنق والدمية الصورة وجمعها دمى وشبهها في بياضها بالفضة ومثل ذلك قول المرأة كأن أعناقهم أباريق الفضة وكذلك تصف الشعراء النساء فتقول...
السوالف وليس يراد بهذا العنق خاصة دون سائر الجسد ولكن السالفة إذا ابيضت أبيض سائر الجسد ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سليم حين بعث بها تنظر إلى امرأة:
انظري إلى عقبيها ".
قال الأصمعي لأن العقب إذا اسودت اسود سائر جسدها.
وقوله بادن متماسك البادن الضخم يقال بدن الرجل يبدن بدنا وبدانة وهو بادن إذا ضخم وبدن الرجل بالتشديد إذا أسن قال حميد الأرقط [من الرجز] وكنت خلت الشيب والتبدينا * والهم مما يذهل القرينا ويقال منه هذا رجل بدن إذا كان مسنا قال الأسود ابن يعفر [من السريع] هل لشباب فات من مطلب * أم ما بكاء البدن الأشيب