وأما في الحرب فان ابن هبيرة سأل عن مقتل عبد الله ابن حازم فقال رجل ممن حضر مجلسه سألت وكيع بن الدورقية كيف قتلته فقال غلبته بفضل فتاء كان لي عليه فصرعته وجلست على صدره وقلت يا لثأرات دويلة يعني أخاه من أمه فقال من تحتي قتلك الله تقتل كبش مضر بأخيك وهو لا يساوي كف نوى ثم تنخم فملأ وجهي فقال ابن هبيرة هذه والله البسالة استدل عليها بكثرة الريق في ذلك الوقت.
والبوان عمود من عمد الخباء يكون في مقدمه وجمعه بون مثل خوان وخون ويقال خوان وهو أجود والخالفة عمود يكون في مؤخره وجمعها خوالف.
ومشاشة المنكب الجيد المشرق منها أراد به عظيم الخلق غليظ العظام فأما ما جاء عنه في المتشادقين فإنه أراد به الذين يتشادقون إذا تكلموا فيميلون بأشداقهم يمينا وشمالا ويتنطعون في القول كما قول القائل في عمرو بن سعيد [من الطويل] تشادق حتى مال بالشدق قوله * وكل خطيب لا أبالك أشدق أي بالقول شدقه.
وقوله أشنب من الشنب في الأسنان وهو تحدد في أطرافها ويقال الشنب برد وعذوبة.
روى الرياشي عن ابن عائشة أنه قال سئل رؤية عن الشنب في قول ذي الرمة [من البسيط] لمياء في شفتيها حوة لعس * وفي اللثاث وفي أنيابها شنب فأخذ حبة رمان فقال هذا هو الشنب لم يزدهم.
وقوله دقيق المسربة والمسربة الشعر المستدق ما بين اللبة إلى السرة قال الشاعر [من المنسرح]