حدثنيه أبي حدثنيه محمد بن عبيد ثنا مالك بن إسماعيل ثنا جميع ابن عمر العجلي ثنا رجل من بني تميم منى ولد أبي هالة زوج خديجة عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند ابن أبي هالة وكان وصافا عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك قال الحسن فكتمتها الحسين عليه السلام زمانا ثم حدثنيه فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه وشكله فلم يدع منه شيئا قال الحسين سألت أبي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان دخوله لنفسه مأذون له في ذلك وكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء جزءا لله عز وجل وجزءا لأهله وجزءا لنفسه ثم جزأ جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك بالخاصة على العامة ولا يدخر عنهم شيئا وذكر دخول الناس عليه فقال يدخلون روادا ولا يتفرقون الا عن ذواق ويخرجون أدلة وذكر مجلسه فقال مجلس حياء وحلم وصبر وأمانة لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تنثى فلتأته إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير فإذا سكت تكلموا ولا يقبل الثناء الا عن مكافئ. إ قوله كان فخما مفخما أي عظيما معظما يقال فخم بين الفخامة وأتينا فلانا ففخمناه أي عظمناه ورفعنا من شأنه وقال رؤبة [من الرجز] * نحمد مولانا الأجل الأفخما وقوله أقصر من المشذب والمشذب الطويل البائن وأصل التشذيب التفريق يقال شذبت المال إذا فرقته فكأن المفرط الطول فرق خلقه ولم يجمع قال الشاعر يصف فرسا [من مجزوء الكامل] إبمشذب كالجذع صاك على حواجبه خضابه صاك لزق خضابة وكانوا يخضبون الفرس بدم صيده يريد انه ليس بمفرط الطول ولكنه ين الربعة وبين المشذب ويقال للشئ يتفرق شذب.
وقوله إن انفرقت عقيقته فرق وأصل العقيقة شعر الصبي قبل أن يحلق