ابن علباء اليشكري فقال كبش يحمل حتفه بأظلافه ثم وثب عليه فذبحه واشتواه وقال شعرا طويلا فيه [من الطويل] أخوف بالنعمان حتى كأنني * قتلت له خالا كريما وابن عم أمن أجل كبش لم أجده بمنزل * ولا بين أذواد رتاع ولا غنم وإنما جعلها تحمله بأظلافها وهي في عنقها لأن الأظلاف هي الحوامل للجسم وما عليه وقيل للخبت خبت الجميش لأنه لا نبات به كأنه جمش نباته أي حلق يقال جمش الحالق رأسه إذا حلقه وهذه نورة جموش وركب جميش أي حليق وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن مريم بنت عمران سألت ربها أن يطعمها لحما لا دم فيه فأطعمها الجراد فقالت اللهم أعشه بغير رضاع وتابع بينه بغير شياع " حدثنيه أبي حدثنيه محمد عن عمرو بن عثمان عن بقية ابن الوليد عن نمير بن يزيد قال حدثني أبي أنه سمع أبا أمامة يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الشياع دعاء الراعي يقول شايعت بالإبل شياعا إذا دعوت بها لتجتمع وتنتسق وأنا مشايع قال جرير لراعي الإبل [من الطويل] فألق استك الهلباء فوق قعودها * وشايع بها واضمم إليك التواليا يريد صوت بها لتلحق أخراها بأولاها وقولها تابع بينه تعني في الطيران لأنه يطير ويتبع بعضه بعضا ويأتلف من غير أن يشايع به كما يشايع بالنعم حتى تجتمع ولا تتفرق
(١٨٢)