هذه جفنة كانت لعبد الله بن جدعان في الجاهلية يطعم فيها قال أبو عبيدة كان يأكل منها القائم والراكب لعظمها وذكر بعض الرواة أنه وقع فيها صبي فغرق وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية ربما حضر طعام عبد الله بن جدعان وكان له مناد ينادي هلم إلى الفالوذ وقوله صكة عمي يريد الهاجرة يقال لقيت فلانا صكة عمي إذا لقيته نصف النهار عند احتدام الحر وأخبرني أبو حاتم أن عميا في هذا الموضع مصغر مرخم كأنه تصغير أعمى كما قالوا سويد وإنما هو أسود مصغر مرخم وكما قالوا " يجري بليق ويذم " وإنما هو تصغير أبلق وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لجابر في الجمل الذي اشتراه منه " أترى إنما كستك لآخذ جملك جد جملك ومالك فهما لك " يرويه ابن أبي زائدة عن زكريا عن الشعبي قوله كستك هو من الكيس يقال كايسني الرجل فكسته أي كنت أكيس منه وبايضني فبضته أي كنت أشد بياضا منه وطاولني فطلته من الطول والطول جميعا أي كنت أطول منه وتضمه لأنه من الواو والأول من الياء وكذلك ساودني فسدته من سواد اللون والسؤدد جميعا وبعضهم يرويه ماكستك وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه بلغه أن سعد بن عبادة يقول لو وجدت معها رجلا لضربته بالسيف غير مصفح يرويه حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن وراد عن المغيرة قوله غير مصفح هو من صفحة السيف وهي عرضه يقال أصفحت بالسيف فأنا مصفح والسيف مصفح به إذا أنت ضربت بعرضه وأراد سعد أنه لو
(١٨٦)